اللقاء الأول !

كيف لك أن تصبح لعالمى زائر؟!
بعد أن كنت أنت الوطن ،،،
أخبرنى!! كيف أنتمى لغيرك وأنت كل أوطانى …
عجباً لقلبٍ اعتاد الإنجذاب لكل ما هو مستحيل ،،،
صدمات تتبعها صدمات، بلا تأني ليعود من جديد، فينكسر مرة أخرى ،،،
ها قلبى يؤلمنى، تألمت كثيراً على قدر ما تمنيت أشياء ليست لي ،،،
شئ ما بداخلى يتمزق، أشعر أن قلبى يعتصر ،،،
إننى أشتاق لتلك الأشياء ،،،
ظننتها قصة عابرة ولكن للأسف الشديد تركت آثارها على جدران قلبى، لا تختفي !!
ظننتها لحظات تُنسى، مثل ما يمر بالعمر من لحظات،
لكنها طُبِعت فى قلبى، لا ااستطيع تجاهلها ،،،
صوتك يهتف بأذناي طوال الوقت، اشتاق لذلك الصوت، صوتك آثار قلبى قبل أن يرحل ،،،
كيف لي أن اهدأ ؟!
كيف لي أن أنام ؟!
أضاءت كل ما بداخلي من ظلام وفجأة انقطع الضوء ،،،
قالوا الاانبهار يبدأ فى التناقص عند اللقاء الأول ،،،
وها أنا ذا اعتصر شوقاً بعد هذا اللقاء ،،،
ربما أنت بخير فدائماً سارقى القلوب لا يشعرون !!
لكننى لست بخير ،،،
أشعر وإننى أدمنت أشياء ليست لي ،،،
فما السبيل وما العمل ؟!
لقاء وقف عليه كل شىء ،،،
تبدلت فيه أوطان، وانفصلت فيه أجزاء عن مكملاتها، واختلف عليه العقل والوجدان ،،،
لقاء سرق مني أشياء، وأصبحت روحى معه أسيره ،،،
كم هو قاسى وقوى الحدة والألم !!
حقاً لن أنساه !!!!
لن أنسى ذاك اللقاء …

خاطرة اللقاء الأول.. تأليف: صافي سامح، كاتبة روائية

زر الذهاب إلى الأعلى