نجمة الدراما التركية مهددة بالسجن بسبب “تغريدة” ضد مغتصب مراهقة ودفعها للانتحار

كتبت: هدى محمود
نجمة الدراما التركية ايزجي مولا أحدى بطلات مسلسل “شقة الأبرياء” والتي تؤدي فى المسلسل دور “صفية” في العمل، تواجه احتمال أن يصدر بحقها حكما بالسجن بعد أن شتمت شابا اغتصب فتاة مراهقة (18) عاما، ودفعها إلى الانتحار، وتم إطلاق سراح الجانى من دون حساب.
وخلال الساعات القليلة الماضية تصدّر هاشتاج “لستِ وحدك ايزجي مولا” (#YalnızDeğilsinEzgiMola) على موقع “تويتر” فى تركيا، وذلك بعد انتشار خبر يؤكد أن الممثلة المعروفة مهددة بالسجن سنتين وأربعة أشهر بسبب تغريدة على حسابها على تويتر انتقدت فيها تبرئة متهم في قضية اغتصاب.
ويُعرف عن مولا دعمها لقضايا المساواة للمرأة في البلاد منذ فترة طويلة، وخاصة الحملات الشعبية ضد العنف ضد النساء.
والحكاية بدأت مع المتهم موسى أورهان الذي أطلق سراحه على ذمة المحاكمة بعد 6 أيام خلف القضبان، من قبل محكمة في مقاطعة سيرت الجنوبية الشرقية بتاريخ 26 أغسطس 2020.
ومنذ حوالي سنة انتحرت فتاة تركية تدعى “إيبيك” (18 عاما) تاركة خلفها رسالة أشارت فيها إلى أن الرقيب موسى أورهان اغتصبها وهددها، وقال أورهان في تصريحات صحفية إنه “على المجني عليها (الفتاة المنتحرة) أن تشكو كما تريد لأنه لن يحدث له شيء”، مؤكدا أنه فعل الكثير مثل ذلك من قبل ولم يمسّه شيء.
وتقدّم أورهان بطلب للمحكمة عن طريق مُحاميه الخاص بأن تتم محاكمته وهو خارج السجن، ووافقت المحكمة على الطلب.
وجاء قرار المحكمة بإطلاق سراح أورهان على ذمة المحاكمة بعد 6 أيام خلف القضبان، وعلى أثر هذا القرار “غردت” مولا على “تويتر” مخاطبة السلطات القضائية فى بلادها قائلة: “أبحث عن الضمير الذي دفعكم للإفراج عن هذا المغتصب الشرير”.
ووفقاً لتقرير نشرته اليوم صحيفة “العرب” اللندنية، فأن ايزجي مولا بدأت مسيرتها التمثيلية في عام 2005، ولها عدة تجارب مسرحية منها “التفاحة الفاسدة”، وشاركت أيضا في الأعمال التلفزيونية من خلال مسلسل “السارقة” في عام 2006، وفي السينما بفيلم “امرأة حياتي”، إضافة لإعلانات تجارية عدّة.


وكانت وسائل إعلام في تركيا، وفي إطار حملة إساءة اتهمت الممثلة التركية مولا بأنها حامل من مصطفى أكساكالي، لذلك تمّ اتخاذ قرار بالزواج، إلا أنّ مولا نفت هذا الخبر واصفة إيّاه بالعاري عن الصحة.وتستهدف حملات مغرضة ومدبرة نجمات تركيا اللاتي لا يدرن في فلك النظام التركي، عبر التجييش الإلكتروني ضدهن ووصفهن بأبشع الصفات بالإضافة إلى نشر صور جنسية مفبركة لهن .
وشهدت مواقع التواصل الاجتماعي غضب الآلاف على تويتر لسماع هذه الأخبار، فيما تدفق الدعم للممثلة.
وفى ذات السياق نشرت مولا تغريدة أخرى قالت فيها: “لتختنقوا بضمائركم، أطلقتم سراح مغتصب عديم شرف”.
وواصلت: “لقد أخذتم منا الدعاء، التمني، الطلب والأمل!.. ماذا عساي أن أقول آسفي عليكم آسفي عليكم”.
ورفع أورهان قضية ضد الممثلة واتهمها بالإهانة وطالب محاميه بسجن مولا لمدة سنتين وأربعة أشهر.
وأبدى الجمهور غضبه من الأخبار المتداولة عن احتمال سجن الممثلة، وشارك مشاهير في تركيا هذا الغضب، ومنهم الفنانات فرح زينب عبدالله وهازال كايا، وهاديسه وغيرهن في هاشتاج “لستِ وحدك ايزجي مولا” لدعم مولا.
وكتب الصحافي التركي جان دوندار على تويتر:
candundaradasi@ “دعونا نكرر البيان ونتواطأ: اختنقوا في انعدام الضمير الخاص بكم! أنت لست وحدك ايزجي مولا.”
وغرد تينك سوياش العمدة الأول لبلدية إزمير الحضرية:
tuncsoyer@ “تمرد ايزجي مولا هو تمرد كل من يؤمن بالمساواة بين الجنسين في بلدنا ويدافع عن اتفاقية إسطنبول.” ولاقت تغريدة العمدة انتشارا واسعا.
وحدير بالذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أعلن فى شهر مارس الماضي انسحاب بلاده من اتفاقية إسطنبول لحقوق المرأة، وأثارت الخطوة انتقادات شديدة من قبل حلفاء تركيا الغربيين وأدت إلى احتجاجات في جميع أنحاء البلاد، وانتقد مغردون سياسة الكيل بمكيالين، فى تركيا.

زر الذهاب إلى الأعلى