أستاذ علاقات دولية: المخابرات العراقية حمت الدول العربية من داعش.. وقتل “نبراس” كشف المُخطط
علّق الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، على مقتل ضابط المخابرات العراقية العقيد نبراس أبو علي، الذي لقي مصرعه صباح اليوم، على يد مسلحين مجهولين، أطلقوا النيران عليه قرب منزله، بعد ترجله من سيارته بنحو 10 أمتار ثم لاذوا بالفرار بواسطة سيارة رباعية الدفع.
يهمك.. فيلم وثائقى جديد عن هدى “عروس داعش” | شاهد
وقال العزاوي، إن العقيد نبراس رجلٌ لديه قدرة عالية من المهنية والوطنية، شأنه شأن كل ضباط الجيش العراقي في جهاز المخابرات، فقد استطاع كشف خيوط خطيرة تتعامل ضد العراق.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية، في مداخلة تلفزيونية عبر قناة الحدث، أن اغتيال العقيد العراقي نبراس محاولة لجر العراق إلى اللادولة، مشيرًا إلى أن هذا هو نفس النهج الذي قامت به عناصر الدولة الإيرانية عندما فككوا الأجهزة الأمنية في إيران لصالح الحرس الثوري الإيراني، لكن العراق دولة قادرة ذات سلاح واحد وقانون يحمي المواطنين.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن عودة مشاهد الاغتيالات للشخصيات الكبيرة وذات السيادة والمؤثرة في الشارع العراقي، هي محاولة بألا تكون هناك أجهزة أمنية وطنية في العراق، ويكون الجميع مواليا لإيران، لكن الرد الواضح لهذه الأصوات بأن العراق على قلب رجلٍ واحدة حكومة وجيشًا وشعبًا ضد محاولات النيل منه.
وشدد العزاوي أن هذا الهجوم لا يمكن أن يُرهب أصغر جندي في الجيش العراقي، فهناك الكثير والكثير في صفوف الجيش، هم مشاريع استشهاد، من أصغر ضابط وحتى آخر جندي وأكبر قيادة، فهم الذين يقولون: «نحن شهداء أحياء.. همنا أن نكشف كل من يحاول النيل من العراق»، وهذا هو السر لماذا قُتل نبراس اليوم؟!.
وأكد أستاذ العلاقات الدولية على أن جهاز المخابرات العراقي جهازٌ مهمٌ، فهو واحدٌ من أهم أجهزة المنطقة، لذلك تحاول إيران منذ 2003 وتعمل على إضعافه، لأنه يعلم جيدًا كيف تُدار الأمور في هذه الخلايا وبعض الأحزاب في دول المنطقة العربية، ومن وراء وعلى علاقة بالحوثيين وحزب الله، هذه على الأقل ما يعرفه جيدًا الشهيد نبراس، إذ كان على علاقة جيدة بأجهزة مخابرات المنطقة، ويعلم التهديد الذي يطال ليس العراق فقط، ولكن حتى دول الجوار – بحسب قوله.
وتابع: «جهاز المخابرات العراقي واحد من الأجهزة التي دخلت في صراع كبير مع تنظيم داعش الإرهابي، ويرفع كل عراقي رأسه احترامًا وتقديرًا لهذا الجهاز الذي حمى العراق وكل الدول العربية بدماء خيرة أبنائه»، مشددًا على أنه مستحيل أن يُخترق الجيش العراقي.
وأردف: «من يقرأ المشهد العراقي يستطيع أن يتوقع أن تقاوم هذه الميلشيات التي تحاول بطريقة أو أخرى أن تُعرقل العملية السياسية والانتخابات العراقية، لكن هذا لن يسني الشعب العراقي والحكومة العراقية التي لن تسمح بتهديد أي مواطن، فالشعب هو الذي استرد دولته وحكومته عندما خرج ونشأ جيل جديد».
ولفت أستاذ العلاقات الدولية إلى أنه لن يعود العراقي إلى ما كان عليه في تشرين 2019، ولن يكون هناك مستقبًلًا سوى بالانتخابات، وستنجح الحكومة في إجراء الانتخابات في موعدها، وهذه التهديدات لن تؤتي أكلها، مشددًا على أن للعراق جيش وأجهزة محترمة قادرة على حمايته.