كل هؤلاء الرؤساء والسياسيين فقدوا حياتهم أو فقدوا مناصبهم.. جراء كورونا

كتبت: أسماء خليل

حينما صوَّبَ فيروس كورونا سهامه تجاه العالم، لم يفرق بين كبير وصغير، أو غني وفقير.. فقط أتى مُتصيِّدًا من قابله في طريقه.

يهمك.. فى تسريب للبيان الختامى لاجتماع مجموعة السبعة: المطالبة بفتح تحقيق لكشف حقيقة “فيروس كورونا”
وسرعان ما بدأ العالم يستشعر حجم المخاطر الناجمة عن اجتياحه للأرض من إصابات ووفيات وخسائر على المستوى الإنساني والاقتصادي، فهناك من أصيب بفقد قريب أو حبيب، وهناك من فقد مورد رزقه أو وظيفته، أو من تم إقالته بسبب تلك الجائحة.


رؤساء وسياسيون أصيبوا


قد يتساءل البعض : لماذا تم إصابة كثير من السياسيين بفيروس كورونا على مستوى العالم؟!
الإجابة : لأنهم أكثر اختلاطًا بالشعب؛ فلا يستطيع القادة أن يتعاملوا مع الشعب عبر الفضاء التخيلى “أون لاين on line”، فهم أكثر تحملًا للمسؤولية، وطبيعة مناصبهم تحتم عليهم الانفتاح على العالم وتصدي الصعاب.
وتبارات وسائل الإعلام فى الإعلان عن إصابة أو وفاة عدد من القادة والسياسيين، جراء الإصابة بفيروس كورونا، وكان أول رئيس يُتوفى جراء الإصابة بفيروس كورونا، هو رئيس تنزانيا، جون ماجوفولي، وتم رسميًا، إعلان وفاة ماجوفولي، عن عمر يناهز 61 عاما، بعد اختفاء تام عن الظهور لمدة أسبوعين، لتخرج علينا مصادر تشير إلى وفاته متأثرًا بالإصابة بفيروس كورونا المستجد.
وفي سوريا، أعلنت الرئاسة السورية، إصابة الرئيس بشار الأسد وزوجته بفيروس كورونا.
وفي بريطانيا، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون البالغ من العمر ٥٥عاما، عن وضع نفسه قيد الحجر الصحي ليكون الشخصية السياسية البريطانية البارزة المصابة بهذا الوباء بعد الأمير شارل ٧١ عاما.
وفي نيجيريا، تم الإعلان عن إصابة مدير مكتب الرئيس، أبا كياري، وحاكم ولاية باوتشي بالفيروس.
وفي إيران، قتل هذا الوباء المستجد 12 شخصية سياسية على الأقل، أبرزها محمد مير محمدي، عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، والرجل الديني والسياسي المعروف آية الله هاشم بطحائي، فضلا عن النائب محمد رمضاني ومسؤولين آخرين مقربين من السلطة.
وفي فرنسا، أودى هذا الوباء بحياة وزير سابق، وهو باتريك دوفيدجان الذي توفي عن عمر ناهز 75 عاما، وأيضًا رئيس مجلس مقاطعات “أوت دو سين” السابق حيث لم يتمكن من التغلب على هذا الفيروس رغم العلاج الذي قدم له في الوقت المناسب، وأيضًا تُوفي جاك لاجين، رئيس بلدية “بور- بوجاي” وهي قرية صغيرة تقع قرب مدينة “ديجون” وسط فرنسا.
في منطقة “الألزاس” (شرق فرنسا) وبالتحديد في قرية “سانت بابور” توفى فرانسوا لانتز رئيس بلدية هذه القرية عن عمر ناهز 74 عاما قبل ثلاثة أيام بالرغم من أنه لم يشارك في الانتخابات.
أما في بوركينا فاسو، فأصيب سبعة وزراء بفيروس كورنا، بينما توفيت النائبة الثانية لرئيس البرلمان.
كذلك أصيب ألبير الثاني حاكم إمارة موناكو، وزوجة رئيس الوزراء الكندي صوفي ترودو، وفابيو واجنجارتن المسؤول الإعلامي في مكتب رئيس البرازيل بولسورنارو.


فى مصر
وفي مصر، هناك وزراء أصيبوا بكورونا مثل محمد معيط وزير المالية، والمستشار عمر مروان وزير العدل، ونيفين جامع وزير التجارة والصناعة.


استقلات أو إقالات

في 13 أبريل أيضاً استقال، وزير الصحة النمساوي رودولف أنشوبر، بسبب مشاكل صحية ناتجة عن إنهاكه خلال فترة إدارة الجائحة.
كما تمت إقالة وزير الصحة الروماني فلاد فويكوليسكو، بسبب سوء إدارته لأزمة فيروس كورونا.١٤ إبريل ٢٠٢١، أصدر رئيس وزراء رومانيا فلورين ستيو.
وفي ألمانيا استقال 3 أعضاء من البرلمان في مارس 2021 بعد تورطهم في فضيحة فساد متعلقة بصفقات بيع أقنعة طبية كالكمامات.
وفي ذات الشهر استقال إيجور ماتوفيتيش، رئيس وزراء سلوفاكيا بسبب خلافات بشأن شراء اللقاح.
وفي 7 أبريل ٢٠٢١، استقال وزير الصحة التشيكي، يان بلاتني بعد خلافات حكومية بسبب اللقاح.
كذلك وزير الصحة التشيكي رومان بريمولا استقال من منصبه في أكتوبر 2020 بعد انتهاك قواعد فيروس كورونا.
أما وزير الزراعة الدنماركي، موجينز جنسن، فقد استقال من منصبه في نوفمبر 2020 بسبب سوء تعامله مع قرار حكومته بإعدام حيوانات المنك بعد العثور على سلالة من فيروس كورونا في إحدى المزارع وإصابة بعض الأشخاص.
وأيضًا، استقال جوزيف زايجر، عضو في البرلمان الأوروبي في 29 نوفمبر 2020، بعد انتهاكه لقواعد الحظر والتباعد الاجتماعي.
وفي يناير 2021، استقال ميجيل أنخيل فيلارويا، رئيس أركان الجيش الإسباني من منصبه بعد شبهات استغلال، حيث حاول الحصول على اللقاح قبل دوره.
وفي نفس الشهر استقال جوزيبي كونتي، رئيس الوزراء الإيطالي بعد انقسام البرلمان بشأن خطط التعافي من فيروس كورونا.
في ٦ أكتوبر عام ٢٠٢٠، قرر رئيس الحكومة التونسية هشام المشيشي إعفاء وزير الشؤون الثقافية وليد الزيدي من منصبه، وذلك بعد مرور شهر واحد فقط من أدائه اليمين الدستورية
في كما استقال فيكتور كوستاش – وزير الصحة الروماني أيضاً في مارس 2020 بعد انتقادات طالت الحكومة بسبب ارتفاع أعداد الإصابة بالفيروس.
وبعد ذلك بشهر تقريباً استقالت كاثرين كالديروود، كبيرة مسؤولي الصحة في اسكتلندا بعدما قامت بخرق قواعد الحظر.
وفي أبريل أيضاً من عام 2020 استقال ماورو فيراري، رئيس مجلس البحوث الأوروبي بسبب ما قال إن خيبة أمله شديدة من الاستجابة الأوروبية لتفشي الوباء.
استقال وزير الصحة البولندي لوكاش شوموفسكي في أغسطس 2020 وسط مزاعم فساد مرتبطة بشراء أدوية ومعدات طبية خاصة بمكافحة فيروس كورونا.
وفي 21 سبتمبر 2020 استقال وزير الصحة التشيكي آدم فويتش من منصبه عقب انتقاد طريقة إدارته للوباء.
وفي الأول من أكتوبر 2020 استقالت مارجريت فيرير السياسة في الحزب القومي الاسكتلندي بسبب خرقها للإجراءات الاحترازية.
خالفوا قواعد الحظر
وهناك من الزعماء والسياسيين من خالف قواعد الحظر سواءًا بالخروج في غير الأوقات المحددة، أو انتهاك إجراءات البقاء بالمنزل أو قبول دعوات العشاء؛ ما أدى بدوره إلى مخالفة بعض الشعوب أيضًا.
وفي الوقت الذي أوصت فيه المراكز العالمية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، بارتداء الجميع للكمامات في الأماكن العامة بغية مكافحة فيروس كورونا؛ نجد أن هناك من خالف تلك التوصيات.
ففي جنوب إفريقيا، فرض الرئيس سيريل رامافوسا، على وزيرة الاتصالات، ستيلا ندابينيني أبراهامز، إجازة خاصة لمدة شهرين، كما أجبرها على تقديم اعتذار بعد أن انتهكت إجراءات البقاء في المنزل.
وأيضًا نشر رئيس وزراء ولاية أوتار براديش، أكبر ولاية في الهند من حيث عدد السكان وموطن ما يزيد على 230 مليون نسمة، صورا له وهو يشارك في احتفال ديني بمناسبة إعادة بناء معبد في موقع مثير للجدل في أيوديا.

وفي الولايات المتحدة الأمريكية، ظهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بدون كمامة في ولاية تلزم سكانها بارتداء الكمامات في الأماكن العامة إجباري.
وزار ترامب الولاية لتفقد مصنع “فورد”، الذي عُهد إليه بتصنيع أجهزة تنفس صناعي، وكان جميع مديري الشركة أثناء الزيارة يرتدون الكمامات، بينما رفض الرئيس الامتثال للقواعد.
فرض رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوسا، على وزيرة الاتصالات، ستيلا ندابينيني أبراهامز، إجازة خاصة لمدة شهرين، كما أجبرها على تقديم اعتذار بعد أن انتهكت إجراءات البقاء في المنزل.
وأيضًا تعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، والرئيس رؤوفين ريفلين، لانتقادات بسبب مشاركتهما مأدبة طعام مع آخرين خلال عيد الفصح اليهودي، بعد أيام فقط من طلبهم من جميع المواطنين في شتى أرجاء البلاد عدم فعل ذلك.

زر الذهاب إلى الأعلى