الشيخ حسين يعقوب أمام محكمة الجنايات: أتوجه بحديثى للعوام ومحمد حسان يخاطب الملتزمين فقط

كتب: أحمد عادل
استمعت – صباح اليوم الثلاثاء – الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، المنعقدة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، برئاسة المستشار محمد السعيد الشربيني، لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب، في القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش امبابة”.
وكان الشيخ يعقوب، قد دخل قاعة المحكمة على كرسي متحرك للإدلاء بشهادته في القضية المعروقة إعلاميا بـ داعش امبابة” وذلك بعد أن أصدرت المحكمة قرارا بضبطه وإحضاره للإدلاء بتلك الشهادة.
ووجهت هيئة المحكمة حديثها للشاهد، قائلة: “عندما نطلبك للشهادة فهذا ليس عبثا”.
وتوجهت هيئة المحكمة بحديثها للشيخ محمد حسين يعقوب، وسألته عن سبب بدء أحاديثه دائما بالصلاة على الرسول عليه الصلاة والسلام، فأجاب يعقوب:
“بحبه واتبع سنته، فكررت عليه المحكمة السؤال متسائلة هل هذا ليس له أثر أخر في نيتك فأجاب يعقوب: لا طبعا.. أنا أحبه”.
ووجهت هيئة المحكمة سؤالاً للشاهد: “ما الفرق بينك وبين الشيخ محمد حسان؟”، فأجاب يعقوب أنه لم يخاطب الملتزمين، ولكنه يخاطب العوام، ولكن الشيخ محمد حسان يخاطب الملتزمين فقط”.
وواصلت هيئة المحكمة حديثها فقالت للشاهد: “إن المتهمين اخذوا من خطابكم حجة في اعتناقهم الأفكار الدينية، لذلك وجب استدعائك لسماع أقوالك، ليرد الشيخ يعقوب بقوله: أقسم بالله هقول الحق”.
واستمعت المحكمة إلى أقوال الشيخ محمد حسين يعقوب.
وكان المتهمون فى القضية المعروفة إعلاميا بـ”خلية داعش امبابة”، قد ذكروا فى التحقيقات التى أجرتها معهم النيابة العامة، أنهم يعتنقون ذات الفكر والمنهج الذي يتبعه كل من الشيخ محمد حسان والشيخ محمد حسين يعقوب وأن ما ارتكبوه من جرائم ليست بدافع الإرهاب بل تطبيق لتفاسير الشيخان الشرعية.
وكشفت تحقيقات النيابة، قيام المتهمين بالانضمام، وقيادة جماعة إرهابية الغرض منها الدعوة إلى الإخلال بالنظام العام، وتعريض سلامة المجتمع ومصالحه وأمنه للخطر، وتعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والحريات والحقوق العامة، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعي، والأمن القومي.
وقام المتهم الأول فى القضية بتأسيس وإدارة خلية بالجماعة المسماة “داعش” التي تدعو لتكفير الحاكم وشرعية الخروج عليه وتغيير نظام الحكم بالقوة والاعتداء على القضاة وأفراد القوات المسلحة والشرطة ومنشأتهم، واستباحة دماء المسيحيين واستحلال أموالهم وممتلكاتهم ودور عبادتهم، واستهداف المنشآت العامة.
وأضافت التحقيقات أن الإرهاب من الوسائل التي تستخدمها هذه الجماعة لتحقيق وتنفيذ أغراضها الإجرامية، حيث قام المتهمون بالانضمام لجماعة إرهابية مع علمهم بأغراضها، وارتكاب جريمة من جرائم تمويل الإرهاب وكان التمويل الجماعة إرهابية، بأن حازوا وأمدوا ووفروا للجماعة أموالا ومفرقعات ومعلومات، بقصد استخدامها في ارتكاب جرائم إرهابية.
وجدير بالذكر أن قوات الأمن فرضت حالة من التشديد الأمني المكثف بمحيط مجمع محاكم طره، بالتزامن مع استماع الدائرة الخامسة إرهاب بمحكمة جنايات أمن الدولة طوارئ، لشهادة الشيخ محمد حسين يعقوب.
وطلبت هيئة المحكمة استدعاء الشيخين يعقوب وحسان، لسماع أقوالهما ومناقشتهما في الفكر والمنهج الذي يتبعاه، وأصدرت قرارًا بضبط وإحضار الشيخ محمد حسين يعقوب، وذلك لتخلفه عن قرار المحكمة باستدعائه.

زر الذهاب إلى الأعلى