خبير سياسي: “انتقاد يعقوب للجماعة المحظورة يرجع لافتضاح أمر التنظيم دوليا وقلة موارد التمويل”
كتبت- مايا أحمد
عقّب الدكتور جلال الزناتي، أستاذ التاريخ والفكر السياسى بجامعة الاسكندرية، على شهادة محمد حسين يعقوب أثناء مثوله أمام المحكمة في القضية المعروفة إعلاميا بـ”داعش أمبابة” أنه من الواضح خلال الفترة القادمة أن العديد من القيادات المنتمية للجماعات المتأسلمة وليس الإسلامية ستحاول الظهور بمظهر الناقدة لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية سواء للأفراد أو الرموز.
يهمك.. بلاغ يتهم الشيخ محمد حسين يعقوب بارتكاب جريمة الشهادة الزور
ولفت الزناتي، إلى أن مرد ذلك يرجع إلى افتضاح أمر التنظيم دوليا بتمويله للأنشطة الإرهابية، وكذلك قلة الموارد المخصصة لهم من قبل الدول التى توفر لهم ملاذا أمنا من ناحية، وكذلك الدور المصرى الهام للقيادة السياسية المصرية فى فضح الجماعة وتصفية وملاحقة البؤر الإرهابية، لذلك لم يجد هؤلاء مثل شيخ تأشيرة كندا صاحب نعم للجنة ولا للنار سوى تلك التصريحات.
وأشار أستاذ التاريخ والفكر السياسى بجامعة الاسكندرية، في تصريح خاص لـ”بيان”، إلى أن الدارس لتاريخ هذه الجماعات يدرك أن قلبها لازال مع الجماعة ولو دون تصريح وعقلها مع الدولة لمجرد الخوف من العقاب وكنوع من التقية التى اعتاد أن يُمارسها هؤلاء المنتمون لتلك التيارات؛ حفاظا على أرواحهم فقط، مؤكدا أنه من المرجح فى الأيام القادمة سنشهد تصريحات مماثلة من أعضاء وقيادات أخرى ضد تنظيم الإخوان.
وأكد الدكتور الزناتي، على أن ما يحدث من تصريحاتهم الاَن مناورة سياسية من الجماعة لإبعاد صورتهم عن مخططاتهم لتفتيت المنطقة باسم الدين، وبالتالى إظهار انسلاخهم من التنظيم ما هو إلا لعبة سياسية “إظهار شيىء وإخفاء الحقيقة”؛ من أجل تقليل الضغط الممارس على تلك الجماعة من قبل السلطات المصرية والرأى العام الداخلى الكاره لتلك الجماعة.