رائد العزاوي: ضبط الخلايا الإيرانية في العراق يؤكد العمل على تفكيكها وإضعافها
بيان
علّق الدكتور رائد العزاوي، أستاذ العلاقات الدولية، على كشف مصادر عسكرية عراقية عن حصول الأجهزة الاستخباراتية في العراق على معلومات دقيقة بشأن الخلايا الإيرانية المسؤولة عن تحديد الأهداف الأمريكية المستهدفة في العراق.
وأكدت العربية الحدث أن بحسب تلك المصادر، فإن عدد هذه الخلايا هي 4 خلايا موزعة في غرب العراق، وهي مسؤولة عن قصف قاعدة عين الأسد، وخلية في منطقة الكوير غرب الموصل المسؤولة عن استهداف القواعد الأمريكية في أربيل، بينما تنشط الخليتين في محيط العاصمة بغداد.
وأشارت العربية إلى أن المصادر المذكورة أكدت أن عناصر من الحرس الثوري الإيراني وصلوا خلال الساعات الماضية بجوازات سفر لآداء مراسم الزيارة للمقداسات في كربلاء والنجف التقوا بعدد من قادة العصائب وحزب الله والنجباء التنسيق العسكري لما بعد الانتهاء الاتفاق النووي، وهي استمرار العمليات بغض النظر عن نتائج الاتفاق.
وقال العزاوي في مداخلة له عبر قناة الحدث، إن حكومة الكاظمي خلال هذا العام استطاعت أن تقوم بتفكيك عدد كبير من هذه الخلايا، كما حصلت الأجهزة الأمنية العراقية على معلومات مكنتها من تفكيك وضرب هذه الخلايا وإضعافها.
وأوضح أستاذ العلاقات الدولية، أن مشكلة هذه الخلايا الإرهابية، أن ليس لها رأس، ولا يمكن معرفة رؤوسها، مشيرًا إلى أنه تم القبض على 4 أشخاص في منطقة البغدادي وعلى المناطق الحدودية ما بين العراق وسوريا والمملكة الأردنية الهاشمية.
ولفت العزاوي إلى أن الخلايا الإيرانية المضبوطة، تقوم بهجوم متزامن مع هجوم الحوثيين على أي دولة من دول الجوار، مشددًا على أن العراق يريد أن يكون دولة هادئة ومنفتح على الجميع، لا أن يكون منصة تهدد أي دولة عربية مجاورة.
وتعليقًا على إطلاق سراح قاسم مصلح، أكد أستاذ العلاقات الدولية أن العراق سيبقى دولة قانون، لافتًا إلى أن ما تملكه الجهات التنفيذية في العراق من معلومات عن قاسم مصلح هي معلومات ضعيفة بالنسبة للقضاء، قائلًا: «الكثير من قضايا الإرهاب والقضايا الخطيرة التي يمر بها العراق، دائما تصطدم مع الفساد الحاصل مع الجهات، وهذا ليس دفاعا عن حكومة الكاظمي التي كان عليها أن تقدم أدلة أكثر وقوية».
وتابع: «جزء كبير من أكذوبة سلاح المقاومة، هي التي ساعدت على وجودهم، وكل الأمريكيون لن يسامحوا أوباما ولا بوش الابن لأنهما اعتقدوا أن الميلشيا الشائعية ستكون دفاعا عنهم، والآخر اعتقد أن ما يسمى بالربيع العربي سيحمي المصالح الأمريكية في الوطن العربي، لذلك ترى الولايات المتحدة الأمريكية عبر التاريخ أن من مصلحتها أن تبقى هذه الخلايا لبعث الفوضى في المنطقة، التي ستتعرض إلى هزة قوية جيدًا وربما لن يتحملها أحد بسبب تهديدات إيران».