جرائم السطو العنيف تسجل زيادة كبيرة فى أمريكا.. بسبب البطالة
كتبت: أسماء خليل
زادت محاولات التهديد والترويع والعنف في الشهور الأخيرة بالولايات المتحدة الأمريكية، وخاصة على متن الطائرات بين الركاب، وكذلك أثناء خروج الزبائن من محلات البقالة؛ وذلك بسبب الأزدياد الكبير لأعداد العاطلين جراء جائحة كورونا COVID-19 والتي تسببت في إغلاق الشركات لفترة زمنية طويلة مما أضر بالاقتصاد العالمي.
وأوضح تقرير نشرته صحيفة “الجارديان” البريطانية أن هناك زيادة ملحوظة في عدد تلك الجرائم، وارتفعت نسبتها، ويروي فى التقرير كثير من الأشخاص قصص الاعتداء عليهم، هم وأزواجهم، بينما هم في طريقهم للخروج من المتاجر أو على متن الطائرات كركاب عاديين.
وتحكي مواطنة أمريكية عن محاولة ترويعها هي وزوجها والاعتداء عليها قائلة “ في الأسبوع الماضي ، هدد شخص غريب بضربي أنا وزوجي في منطقة الخروج في محل بقالة، في طريقنا لإعادة قطعة غير مرغوب فيها لإحدى المتاجر، فقد أعلن السارق أنه كان ذاهبًا إلى الخارج لانتظارنا – وهو يصرخ ويزمجر ويرفع قبضتيه – يحدق فينا عبر النافذة، لقد أصابنا الغضب والرعب حقا أنا وزوجي.”
كما أطلق رجل النار وقتل أمين صندوق سوبر ماركت في “جورجيا” عندما طلب منه ارتداء كمامة، وأصاب آخر زوجين عجوزين بالزعر في محاولة تهديد لهما بالاحتيال على متعلقاتهما الشخصية وهما خارجان من السوبر ماركت.
وأكدت “سارة نيلسون” رئيس رابطة الطيران، على تصاعد العنف على الطائرات أيضًا في الآونة الأخيرة قائلة : “حقا لم يشاهد من قبل العدوان والعنف على طائراتنا مثلما لدينا في الأشهر الخمسة الماضية، ففي الأسبوع الماضي فقط ، أصيبت مضيفة طيران بخلع أسنان من قبل راكب عنيف”.
وأوضحت بعض التقارير عن ارتفاع عنف السلاح وإطلاق النار الجماعي والقتل خلال الأشهر الماضية. في ميامي ، ودالاس ، وديترويت ، وباتون روج ، ولوس أنجلوس ، وبورتلاند ، ومينيابوليس ، تستمر القائمة – فقد زاد معدل القتل العشوائي والمستهدف بشكل كبير.
وأكدت “الجارديان” فى تقريرها أن كل ذلك العنف وتلك الجرائم مرجعها إلى الآثار الاقتصادية للوباء الذي خلف وراءه مئات العاطلين.