الكاتبة الصحيفة أميرة إبراهيم تشارك بـ “كوني فاطمة الزهراء” في معرض الكتاب

كتبت: منال قاسم


تشارك الكاتبة الصحفية أميرة إبراهيم، وعضو اتحاد الصحفيات العرب، في معرض القاهرة الدولي للكتاب ها العام من خلال كتابها ” كوني فاطمة الزهراء، الصادر عن مؤسسة بيان للطباعة والنشر والترجمة.

الكتاب في محاولة من الكاتبة الصحفيية للربط بين الماضي والحاضر، وبين مبادئ وقيم عصر النبوة وبين ما يجري الآن، من خلال استعراض واقع المرأة المسلمة وما تواجهه من تحديات ومؤامرات على دينها وهويتها وقيمها وأخلاقها عبر هجمة شرسة لا هوادة فيها، تجلى ذلك في مؤتمرات وندوات وكتابات وحملات مستمرة معادية للإسلام وقيمه ومبادئه بل وفروضه الثابتة، من خلال الذين يدعون التطور والتقدم متخذين من العلمانية والليبرالية منافذ وقنوات لتبني الهجمة على المرأة المسلمة. والكتاب يوضح مكانة المرأة في المجتمع من وجهة نظر إسلامية، من خلال قراءة في سيرة فاطمة ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، ويعرض أخلاقها وفضائلها وكيف تعاملت مع قضاياه ومشاكل مشابهه لما تتعرض له المسلمة الآن.


وقع اختيار الكاتبة الصحفية أميرة إبراهيم مؤلفة كتاب “كوني فاطمة الزهراء” علي ابنة أعظم رجل عرفه التاريخ وريحانته الغالية و فاطمة الزهراء –رضي الله عنها- والتي كان النبي يدعوها بأم أبيها، في دعوة لان تكون هي –رضي الله عنها قدوة لكل مسلمة، فهي من قال عنها رسول الله “صلى الله عليه وسلم” عنها”فاطمة بضعة مني من أرضاها فقد أرضاني ومن أغضبها فقد أغضبني”، كما كان يقول حينما يقبلها:”إني أشم منها رائحة الجنة”، كانت لديه “صلى الله عليه وسلم” بمنزلة ما فوقها منزلة، فكانت آخر من يراه عند سفره وأول من يلقاه عند رجوعه من السفر، وكانت هي من انحصر فيها نسله، فهي أم الحسن والحسين _ رضي الله عنهما- زوجة أمير المؤمنين الإمام على بن أبي طالب – كرم الله وجه.

إنها فاطمة الزهراء –رضي الله عنها- ابنة رسول الله “صلى الله عليه وسلم”.. وهي بحق النموذج و القدوة التي يجب أن تكون نصب أعين فتياتنا ونسائنا، في هذا الزمن الذي تنتشر به الفتن والمفاسد؛ فهي- رضي الله عنها -، لقد جسدت في فترة عمرها التي لم تكن بالطويلة أعلى نماذج التضحية والعطاء والزهد والعبادة والتقوى والصبر والعرفان.. لذا كانت جديرة بكل الألقاب التي لقبت بها، هي من كان يناديها خير البشر أجمعين “صلى الله عليه وسلم”بأم أبيها.. فحينما رحلت أمها، أم المؤمنين خديجة – رضي الله عنها-، سرعان ما تحملت القيام بدور أمها فكانت اليد التي تربت على كتف أبيها، وتحنو عليه، ولم يقف صغر سنها حائل أمام دفاعها عن أبيها وصد محاولات إيذاء قريش له، لقد كانت دائما صاحبة دور مؤثر كـ ابنة، وصحابية، وزوجة، وأم، كانت مواقفها وأفعالها جديرة بأن نتدبرها ونتعلم منها.

لكن المؤسف؛ هو ندرة الكتب التي تناولت حياتها، فالمكتبة الإسلامية تعانى قلة الكتب التي تناولت حياة الزهراء –رضي الله عنها-، الأمر الذي دفع الكاتبة الصحفية أميرة ابراهيم للقيام بتأليف هذا الكتاب ، كي يسهم في إلقاء الضوء بشكل مركز على حياتها مع محاولة للرابط بين القضايا والتحديات التي تواجهها المرأة المسلمة الآن وما كانت توجه فاطمة الزهراء- رضي الله عنها-.. فالتحديدات التي تحاصر المرأة المسلمة وتحاول نزع هويتها وتشكيها في ثوابت عقيدتها ليست وليدة اليوم فهي منذ بعث الرسالة المحمدية وستظل مستمرة، نظرا لأهمية المرأة وما تمثله لمجتمعها، فمحاولات اختراق وهدم أي أمة يبدأ من التأثير على عقل المرأة وإفساد دينها عليها.

زر الذهاب إلى الأعلى