وائل نجم يكتب: فى قضية نائب الجن والعفاريت الدائرة تتسع و”ياما في الجراب”
غالبًا ما يصدق حدس الناس فى أن الفساد هو مجرد “طريقة حياة”، لا علاقة له بالغنى والفقر أو العوز والحاجة، لذلك فأن الوقوف ضد الفساد ومحاربته يأتي بالفائدة على الجميع.
ومع الجمهورية الجديدة، لا يوجد أحد فوق القانون، وفى قضية نائب الجن والعفاريت المتهم بقيادة تنظيم عصابى للتنقيب والإتجار فى الآثار، سوف تنكشف – قريبا- كل الأوراق ويسقط أصحاب الأقنعة المزيفة، وستكشف الأيام القادمة هل زج بأسماء كيدية فى القضية؟ أم لأصحاب تلك الأسماء، يد وتورطوا فى بيع الأثار، وأؤكد أن تلك القضية التى لن تغلق دائرتها بسهولة.
وكانت أجهزة الأمن قد تمكنت من القبض على النائب البرلماني السابق علاء حسانين، وشقيقه عز الدين وآخرين، في 24 يونيو الجاري بتهمة التنقيب عن الآثار وحيازة عدد من المضبوطات والقطع الأثرية التي تم العثور عليها بحوزة النائب البرلماني السابق، وضبطت الشرطة مع المتهم الرئيسي 201 قطعة أثرية ترجع لفترات تاريخية متنوعة، و52 عملة أثرية.
وفق تصريحات لشقيق البرلماني المصري السابق علاء حسانين قال: “إحنا مش لوحدنا.. ومش بنطلع الآثار دي لنا.. معانا ناس تقيلة في البلد هي اللي بتاخد الآثار وتتصرف فيها”، تلك المقولة التى ذكرت لـ “تجر رجل”، الملياردير رجل الأعمال الشهير حسن راتب إلى النيابة العامة، للتحقيق معه في ذات القضية، والقبض علي راتب جاء بسبب الادعاء عليه بتمويله لعمليات التنقيب عن الآثار التي قام بها علاء حسانين .. وتم الادعاء بأن الأول مول الأخير بمبالغ وصلت لعشرات الملايين بما يعني أنه شريك أساسي في الجريمة.
وفى الحقيقة “لسه التقيل ماجاش” كما يقول العوام، فضلا عن أن الأسرار كثيرة .
اسمه حسن كامل راتب يبلغ من العمر 74 عاما، وهو رجل أعمال مصري يمتلك العديد من المشروعات الاستثمارية في محافظة شمال سيناء المصرية، منها مجموعة شركات “سما سيناء” ومصنع أسمنت سيناء في الشمال وكذلك جامعة سيناء، كما امتلك سابقا قناة المحور الفضائية المصرية، تورط أو تم توريطه، أو زج باسمه فى القضية، القضية برمتها أمام القضاء، لكن المصريين يكادوا يعرفون بالاسم من الذى يلعب فى هذه المنطقة، ومنذ زمن ليس بقليل.
وفى أحدث قضية تشغل الرأى العام الآن فقد اتسعت الدائرة، ويبدو أن الدائرة ستتسع أكثر فى الأيام المقبلة أو الساعات القادمة لتشمل أخرين، غير راتب، والمحافظ السابق الذى زج باسمه أيضا فى القضية.
وأما علاقة حسن راتب بعلاء حسانين فتعود إلى عام ٢٠١٧ وفيه قام حسن راتب ” مالك قناة المحور الفضائية “بعمل بلاغ ضد علاء حسانين لانه نصب عليه في ٣ مليون دولار … بدعوى أن راتب هذه الفلوس لعلاء لكى يبني بهم مصنع في أحدي الدول العربية، ووصب الأمر النيابة، التى أمرت بحبس علاء حسانين ٤ ايام على ذمة التحقيقات.. وفعلا تم حبس حسانين، لكن الغريب أنه بعد أيام قرر حسن راتب قرر عمل صلح و قام بتسوية الأمور مع حسانين وانتهت القضية الخاصة بواقعة النصب بالتصالح بين الطرفين وتنازل راتب عن القضية، وأخلت السلطات سبيل المتهم علاء حسانين بعد التنازل.
هذه القصة كانت البداية، بداية أن تشغل خيالك، وتسأل: ماذا حدث بعد ذلك بين الطرفين؟! وهل العلاقة بينهما كانت بالفعل في شغل؟! هذا غير أن علاء حسانين ماله ومال بناء المصانع لكى يمنحه حسن راتب ٣ مليون دولار لبناء مصنع؟!.
