مندوب مصر فى الأمم المتحدة: ٣ إجراءات تقوى المسار الإفريقي فى مفاوضات سد النهضة
أكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير محمد إدريس، أنه كان من المهم التحدث في أزمة سد النهضة بشكل علني في مجلس الأمن.
وأشار إدريس، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «الحكاية» الذي يقدمه الإعلامي عمرو أديب عبر فضائية «mbcمصر»، مساء اليوم الجمعة إلى بيان أطراف الأزمة وأعضاء المجلس، هلال الجلسة، لأرائهم حول القضية.
وقال إدريس إنه لأول مرة يتم التطرق لهذه النوعية من الموضوعات في مجلس الأمن، موضحًا أن هذه الأمور لا تناقش بالمجلس على الإطلاق لحساسيتها، موضحا أن كثير من الدول لديها مشكلات مماثلة لأزمة سد النهضة، ولا ترغب دول المنابع التطرق لها في المجلس.
وأكد مندوب مصر الدائم لدى الأمم المتحدة، أن شعوب تلك الدول ستطالب دولها بهذا التحرك الفطري الذي قادته مصر، مضيفل أن دول المصب التي تعاني من مشكلات مماثلة لأزمة سد النهضة تدرك أنها لن تستطع أن تفعل ما فعلته مصر، خاصة وأن لها جيرانًا من دول كبرى.
وأوضح أدريس أن «ما تم تناوله من قضية سد النهضة في المجلس في ظاهره الرحمة وفي باطنه العذاب»، مشيرا إلى الكلمة القوية التي ألقاها السفير سامح شكري، وزير الخارجية وكذلك كلمة وزيرة الخارجية السودانية التي أوضحت إلى الأضرار التي لحقت بالسودان العام الماضي والأضرار المتوقعة خلال العام المقبل.
وقال إن “مناقشة القضية بمجلس الأمن يشكل ضغطًا على الأطراف خاصة وأنها تهدد الأمن والسلم الدولي، ما يجعلها في يؤرة الأحداث الدولية”، لافتا إلى تقدم تونس بمشروع قرار بالنيابة عن مصر والسودان، والذي سيتم التشاور عليه والاتفاق على شكله ومضمونه وآلية عمله”.
وأشار إلى أن المسار الإفريقي لمفاوضات أزمة سد النهضة بحاجة إلى تقوية، موضحا أن ذلك يكون من خلال 3 أمور وهي:
أولا: وجود أطراف أخرى بالمفاوضات تقدم دعمًا قانونيًا وسياسيًا وفنيًا.
ثانيا: أن تكون المفاوضات محددة بتوقيت محدد.
ثالثا: ضرورة وجود وضوح فيما ترجوه المفاوضات.