طارق متولي يكتب: لا تستسلم
إياك أن تفقد حماسك.
إذا فقدت الحماس فقدت كل شىء فالحماس هو الشعلة التى تضىء روحك وتشغل عجلات حياتك فتعمل وتتقدم بك الى الأمام، تنقلك من الحزن إلى الفرح من السكون والموات إلى الحركة والنشاط .
لا تجعل الفشل مرة أو حتى مرات يثنيك عن النهوض ومواصلة الطريق مهما كان ومهما حدث فإن جذوة نار النجاح والسعادة تزيد بالمثابرة وتنطفىء بالإستسلام
الإنسان القديم اكتشف النار التى غيرت حياته وحققت له منافع كثيرة من المستحيل من لا شىء من مجرد شرر صغير، ظهر من خلال إحتكاك حجرين صغيرين ضرب بعضهما ببعض بقوة وإرادة فإنطلقت شرارة أنارت الكون حوله.
وأنت إذا طرقت باب أهدافك بقوة وإرادة سوف تحصل على الشرارة الأولى التى ستغير حياتك.
إذا هُزمت مرة ستفوز فى أخرى فالحياة نصر وهزيمة المهم ألا تنسحب فالمنسحب ليس له فرصة فى الفوز على الإطلاق.
لا تنظر إلى مئات الأشخاص الذين فشلوا، وتقول سوف أفشل مثلهم لا محالة لكن انظر لهؤلاء الذين استطاعوا الوصول وتعلم منهم كيف استطاعوا اختراق حاجز الفشل وحققوا أرقاما قياسية لم يحققها أحد من قبلهم.
هم بشر مثلك حققوا بطولات فى جميع المجالات يلقبهم العالم بالأبطال.
أى بطل فى العالم لم يصبح بطل بالحظ والمصادفة لكنه حصل على هذا اللقب بالإصرار والمثابرة والمحاولة تلو المحاولة حتى جاءت اللحظة التى ضرب فيها بقوة فإنهارت أمامه كل العقبات والصعاب.
هذه اللحظة الفارقة التى تعبر فيها من الظلام الى النور ومن الفشل إلى النجاح، من الحزن إلى السعادة تكون عندما يكون تركيزك فى أعلى مستوياته فعندها نسبة الخطأ تكاد تكون منعدمة وإصابة الهدف مؤكدة.
فى مجال الرماية عندما يريد الرامى أن يصيب الهدف يضع كل تركيزه ونظره على الهدف فلا ينظر إلى أى شىء أخر حتى أن القناصة يرتدون نظارات تحجب الرؤية الجانبية حتى لا يتشتت تركيزهم وتكون عينهم فقط على الهدف .
أخيرا يجب أن تؤمن بأن الله كرّمك ولم يخلقك لتفشل أو لتحزن وأنه معك يمدك بكل الأسباب التى تساعدك، فيجب أن تؤمن بنفسك، وبقدرتك وعملك، فإن لم تؤمن بقيمتك وقيمة دورك وعملك، فلن تكون لك قيمة عند أحد ابدأ.
الآن اشعل افران الحماس فى قلبك وادر مواتير حياتك وانطلق فى الطريق لتصل إلى أهدافك.. لا تستسلم.