شراقي: ما تُخفيه الحكومة الإثيوبية عن سد النهضة يسبب صدمة لشعبهم | خاص
كتب: باسل عبد الغني
قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، إن هجوم الفيضان أوقف التخزين الثانى للمياه فى بحيرة سد النهضة.
أثيوبيا توقفت
وأوضح شراقى فى تصريحات خاصة لـ “بيان”، أن إثيوبيا توقفت عن تعلية السد عند 8 متر بدلا من 30 مترا، لذلك بدأ مرور الفيضان أعلى الممر الأوسط مع استمرار فتحتى التصريف، والاكتفاء بتخزين 3 مليارات متر مكعب هذا العام بدلا من 13.5 مليار متر مكعب بإجمالى تخزين 8 مليار متر مكعب.
وأضاف شراقى، أن كمية المياه المخزنة الآن (8 مليار متر مكعب) كافية لتوليد كهرباء من أول توربينين للسد يعملا على مستوى منخفض من المياه (560 مترا)، ومخزون العام الماضى فى البحيرة كان كافيا لتشيغلهما ولكنهما غير جاهزين للعمل حتى اليوم.
صدمة للاثيوبيين
وأكد شراقى، أن السلطات الإثيوبية لا تذكر حجم التخزين الأخير بالأرقام (3 مليارات متر مكعب)؛ لأن ذلك سوف يسبب صدمة للإثيوبيين، ولكنها تذكر فقط أن التخزين الثانى قد تم، وفى حالة الضرورة سوف يقول الإثيوبيون إن التخزين تم عند منسوب 573 مترا، ولا أحد يعلم من الشعب الإثيوبى معنى ذلك.
التبرير
وأضاف شراقى، أن رئيس الوزراء الإثيوبى قد برر هذا الإخفاق بحجة الظروف الأمنية التى تمنع وصول الأسمنت من المصنع الى منطقة السد فى موعده المقرر، حيث تمتد مدد الإنشاء، وما كان يتم إنجازه فى الظروف العادية فى ٣ أيام، تصل، مدة إنجازه حاليا إلى 10 أيام، هذا بالاضافة إلى مشاكل التمويل وأخيرا هجوم الأمطار.
وانتهى أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية، إلى التأكيد على أن الموقف المصرى والسودانى يظل رافضا التخزين بصرف النظر عن كميته.
الاقتراب من فشل التخزين الثانى كاملاً
تقترب بحيرة سد النهضة من الوصول إلى منسوب الخرسانة الحالية (573 م) مما يصعب من رفعها أكثر من ذلك مع استمرار هطول الأمطار، وتوشك المياه على العبور أعلى الممر الأوسط قريبا (خلال يومين).
عند منسوب 573 سوف تختفى معظم الجزر الثلاثة التى تقع فى الدائرة البيضاء والتى تقلصت خلال الأيام الماضية.
رغم ضعف التخزين الثانى الذى يعادل حوالى 3 مليار متر مكعب، وإجمالى 8 مليار متر مكعب، فإن موقف مصر والسودان لم يتغير من رفض أى تخزين بدون اتفاق، وكانت اثيوبيا تأمل فى الوصول الى منسوب 595 متر بتخزين 13.5 مليار متر مكعب باجمالى 18,5 مليار متر مكعب.
