عضو سابق فى لجنة السودان للتفاوض حول سد النهضة: أمريكا تولى الأزمة أقصى درجات الاهتمام
كتب- أحمد سمهان
قال الدكتور أحمد المفتى، الخبير القانونى وعضو اللجنة السودانية للمفاوضات بشأن سد النهضة السابق، إن أمريكا أرسلت رسالة وصفها بـ الـ “صامتة” للدول الثلاثة، (مصر والسودان وأثيوبيا) بخصوص المبعوث الامريكي، وعلى السودان المبادرة بالتعامل الايجابي معها، قبل الآخرين.
وأضاف د. المفتى – فى منشور خاص ضمن سلسلة يتابع فيها مستجدات سد النهضة الأثيوبى – أن إرسال مبعوث أمريكي لمنطقة معينة يعني أقصي درجات الاهتمام الأمريكي الدبلوماسي، ولذلك لابد للسودان من المبادرة بالاهتمام بالموضوع.
وواصل أن الرسالة “الصامتة”، هي أن المبعوث رجل سياسية، فقد كان وكيلا للأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية، وذلك يعني في تقديرنا (الحديث للدكتور المفتى) أن أمريكا ترى الحلول السياسية أكثر جدوى من الحلول الأخري، سواء كانت مواجهة، أو شكوى لمجلس الأمن، أو محافل قانونية دولية، ولا نعتقد أنه يوجد حل سياسي، أفضل من العودة إلي طاولة المفاوضات برعاية الاتحاد الافريقي، بشروط جديدة سبق أن فصلناها، وعلي الرغم – كما هو معلوم – من أن وزير الري السوداني قد لغّم الجو مع الاتحاد الأفريقى بوصفه بالانحياز .
ويرى د. المفتى، أنه من الأوفق إحالة الملف إلي الخارجية والأمن على أن يقتصر دور الوفد المفاوض (السودانى) برئاسة وزير الري علي الجوانب الفنية الهندسية، وهو ما كان ينبغي أن يحدث منذ البداية .
وقال إنه يأمل أن يتقدم السودان اليوم قبل الغد، بتصور كامل، لجولة المفاوضات الجديدة للمبعوث يتضمن هذا التصور شرط أن توقف أثيوبيا الملء الثاني إلي حين الفراغ من المفاوضات وإغرائها بأن تعوض عن ما يرتبه الإيقاف من خسارات، وأخذ شواغلها المتعلقة بنصيبها من المياه دون المساس بحصتي السودان ومصر، ومشروعاتها المستقبلية في الاعتبار.
وأضاف الخبير القانونى السودانى، أنه لاشك فى أن وضع تصور السودان على الطاولة أولا سوف يعطيه ميزة تفاوضية كبيرة يعرفها كل من كابد المفاوضات الدولية من قبل .
وانتهى د. المفتى إلى التحذير مجددا من قبول مسودة أمريكا والبنك الدولي، (التى تم وضعها في فبراير 2020) أساسا للنقاش لأنها لا تتضمن العديد من شواغل السودان الأساسية.