“بين التهديد والتغريم”.. أصحاب عربات الفول يواجهون شبح المحليات
كتب:إسلام فليفل
“مطالبنا بسيطة كأحلامنا التى تُغتال أمامنا يومًا بعد يوم”، بهذه العبارة بدأ محمد سمير، أحد أصحاب عربات الفول بالمنوفية، شكواه من تعنت الجهات والمسئولين وإصرارهم على اغتيال أحلامهم ومصدر رزقهم الوحيد.
أضاف”سمير”: ” بحثنا عن طريق شريف ينقذنا من شبح البطالة، الذى يخيم على غالبية الشباب فى ذلك الوقت، وأدركنا ضالتنا فى مشروع يضمن رزق حلال، لكننا واجهنا العديد من القرارات التعسفية وحملات الإزالة التى قامت بتنفيذها المحافظة ورؤساء الأحياء، وهو ما يؤدى إلى تشرد العديد من الشباب على الرغم من الحصول على الموافقات من الأحياء.
قصة مشابهة يرويها “سالم عبد السلام ” 28سنة، مقيم بمحافظة البحيرة وأحد شباب العربات الذكية” الطاقة الشمسية”، الذى قال: الشركة الموردة لتلك العربات هى شركة الأدهم، ولديها بروتوكول مع المدن، ينص على تسديد إيجار سنوى للشركة وتمليك العربات للشباب بعد استكمال مدة السداد، وهذا ما قمنا به فقد تم تسديد 6000جنيه عن كل سنة لكى تصبح ملكُا لنا بعد ثلاث سنوات من بدء العقد.
وأضاف: رئاسة المدينة تحملنا الخلاف الذى وقع مع الشركة الموردة للعربات بأنها غير ملتزمة بالسداد، وأنه قد تم فسخ العقد القائم بين المدينة والشركة وأصبحنا غير مرخصين، فاستغثنا بالمسئولين الذين وعدونا بالحل وإنهاء تلك الأزمة، لكننا فوجئنا باستمرار أعمال الإزالة، فقد تمت مصادرة العديد من العربات، ومنهم العربة الخاصة بى، ويجب أن أدفع4 آلاف جنيه غرامة كى أستردها.
وتابع: الكل أصبح مهددًا وفقدنا الثقة فى وعود المسئولين، فبعد أن كنا مثالًا مشرفًا لشباب حاربوا البطالة، وكان رئيس المدينة يلتقط الصور معنا أصبح كل من بيده الأمر يتنصل من مساعدتنا ويخلف وعده، وكل مسئول لا يلتزم بقرارات من سبقوه ونحن من ندفع الثمن.