“كانت بتعاملني كأمي”.. مكوجي يقتل مسنة بغرض الاستيلاء على أموالها
كتب: إسلام فليفل
“قتلتها من أجل المال ولن تعيش أكثر مما عاشت، الحى أبقى من الميت كنت فى حاجة للمال ولم أجد أمامى سوى التخلص منها هربًا من السجن”.
كانت تلك الكلمات جزءًا من الاعترافات التفصيلية التى أدلى بها “إبراهيم.ع” 32سنة مكوجى والمتهم بقتل سيدة مسنة وحرق جثتها بهدف الاستيلاء على أموالها.
وقال المتهم فى اعترافاته أمام النيابة: كانت سيدة طيبة وتتعامل معى كأنها والدتى، كنت أحبها بسبب عطفها على، كانت دائمًا تشعر بى دون أن أتحدث وكانت تعطينى المال دون أن أسأل ولكنها الحوجة والشيطان هما من دفعنى للتفكير فى قتلها.
وأضاف المتهم: لا أحد يصدقنى عندما أقول إننى حزين عليها أكثر من حزنى على نفسى، أعترف أننى قتلتها بطريقة بشعة، طريقة غير آدمية لا تتناسب مع طبيعة أى إنسان، ولكننى لم أكن فى حالتى الطبيعية وقت ارتكابى لتلك الجريمة فأنا بطبعى إنسان ودود لا أحب العنف ولكننى فى ذلك اليوم كنت كالوحش لا أفكر فيما أفعله أو أقوم به كنت إنسانًا آخر لا أعرفه، حتى بعد أن تخلصت منها سيطرت على حالة من الذهول بسبب بشاعة ما قمت به.
وتابع المتهم: كنت أعمل فى محل مكوجى بجانب العقار التى تسكن فيه وكانت تتعامل معى بلطف شديد، كنت أحبها كثيرًا وأعتبرها بمثابة والدة لى بسبب ما تقدمه لى من أفعال، كانت عندما تنظر فى عينى اجدها تخرج المال من حقيبتها وتعطينى إياه وتبتسم لى دون أن تطلب منى رد المال، كانت الوحيدة التى تمد إلى يد المساعدة، والجميع يتخلى عنها إلا تلك السيدة التى كانت بمثابة الأم بالنسبه لى.
وأكمل المتهم: تراكمت على الديون وضاق بى الحال فاضطررت إلى طلب قرض مالى من أحد البنوك ولكننى فشلت فى سداد قيمة القرض وأصبحت محاصرًا بالديون ومهددًا بالسجن بسبب عدم سدادى للقرض، حاولت أن أحصل على المال من أقاربى إلا أن جميعهم تهربوا منى لم أجد أحدًا يساعدنى ويقف معى فى هذه المحنة، كان يسيطر على الخوف الشديد من دخولى السجن وضياع مستقبلى كنت كالمجنون لا أعرف ماذا أفعل، كل ما كان يشغل بالى هو المال، كيف أحصل على المال ومن الذى سيقوم بإقتراضى مثل ذلك المبلغ، هنا وسوس لى الشيطان وتلاعب بى ودفعنى للتفكير فى سرقة تلك السيدة المسنة التى كانت تعطف على وتساعدنى وقت الحاجة، رفضت الفكرة ولكن الشيطان استطاع أن يتغلب على ويجعلنى أتبع خطواته إلى الهلاك بعد أن أقنعنى بأننى لن أقوم بإيذائها بل سأسرق أموالها وكانت طبيعة عملى كمكوجى تمكننى من الدخول إلى شقتها والتردد عليها كإحدى زبائن المحل، كنت أعرف أنها تملك المال الكثير وكنت أريد جزءًا بسيطًا منه من أجل سداد القرض وتجنب دخول السجن.
واستطرد المتهم” وضعت خطة للاستيلاء على المال الذى أريده، تعتمد على طبيعة عملى وحسن علاقتى بها وبالفعل ذهبت إلى شقتها ومعى الملابس وطرقت الباب وبمجرد أن فتحت لى طلبت منى الدخول لوضع الملابس الخاصة بها داخل الشقة، طلبت منها كوب ماء وبالفعل ذهبت لإحضار الماء وبمجرد أن دخلت إلى المطبخ أمسكت بها من الخلف وخنقتها ولكنها كانت تقاوم بشكل عنيف لم أتوقعه، مما دفعنى لقتها خوفًا من أن يفضح أمرى، أمسكت بها وخنقتها ثم ربطت يدها وأشعلت النيران فى جثتها، ثم جلست بجانبها أنظر إليها فى ذهول”.
واختتم المتهم: كنت أريد المال خوفًا من دخول السجن بسبب بشاعة ما فعلته بتلك السيدة المسنة، صورة جثتها وهى تحترق لا تفارق عقلى، أريد أن أموت حتى أرتاح من عذاب الضمير.
بدأت القضية بتلقى قسم شرطة السيدة زينب، بنشوب حريق فى شقة بالعقار رقم 12 شارع الفلكى، وبالانتقال والفحص عثر رجال المباحث على جثة مالكة الشقة فى العقد السادس من العمر، مسجاة على ظهرها بأرضية المطبخ، مكبلة اليدين ومربوطة من العنق، وبها إصابات عبارة عن تفحم بالجزء السفلى وآثار خنق بالعنق.
توصلت رجال المباحث أن وراء الواقعة” إ.م” 33سنة، عامل بمحل مكوجى، وعقب تقنين الإجراءات وبإعداد الأكمنة فى أماكن تردده، أسفرت إحداهما عن ضبطه، وبمواجهته بالتحريات والمعلومات أيدها واعترف بارتكاب الواقعة نظيرًا لمروره بضائقة مالية لاقتراضه لمبلغ مالى من بنك التنمية الزراعية، وعدم تمكنه من سداد قيمة القرض.
وبإرشاده ضبط رجال المباحث 10000جنيه، من متحصلات الواقعة، وأقر بتسليم باقى المبلغ المستولى عليه لوالد صديقه لتسديد القرض، وتم تحرير المحضر اللازم وتولت النيابة العامة التحقيق والتى أصدرت قرارها بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.