بعد قتل ريهام سعيد لزوجها.. خبير يكشف لـ”بيان” عن العقوبة القانونية المُنتظرة
كتبت: أسماء خليل
قال الخبير القانوني أحمد خليل سعيد المحامي بالاستئناف العالي ومجلس الدولة وعضو اتحاد المحاميين العرب، إن عقوبة ريهام سعيد قاتلة زوجها بطوخ، إذا ثبت ما تناولته وسائل الإعلام في الأيام القلائل الماضية أن القاتلة كان بينها وبين زوجها مشكلات وخلافات، وأنهما كانا دائما الشجار هي وزوجها، مزامنةً مع تأكيدها على ذلك بقولها “حتى اسألوا حماتي”.
الفرق بين القتل العمد والشجار
وأضاف الخبير القانوني، في تصريحات خاصة لـ”بيان”، إنَّ هناك فرقًا كبيرًا بين القتل العمد والشجار الذي يفضي إلى موت؛ وعليه فإذا ثبت أن الجانية كانت في حالة شجار مع زوجها وأنه لاحقها ليخنقها كما ادعت لدرجة وقوع باب الحجرة من كثرة المشادات بينهما، وأنها لم تكن تقصد القتل وإزهاق روح زوجها بل جاء ذلك كرد فعل أثناء الشجار، ففي تلك الحالة بعد اطلاع القاضي على المُلابسات وتبينه أن تلك الجريمة تندرج عقوبتها تحت قانون الشجارالذي أفضى إلى موت؛ فتكون العقوبة الأشغال الشاقة أو السجن من ثلاث إلي سبع سنوات.
إرهاب الضحية
وأكمل خليل، أنَّ العقوبة تكون لمن ارتكب جريمة القتل بغرض إرهاب الضحية، السجن أوالسجن المشدد الذى قد يصل إلي خمسة عشرة عاما، و للقاضي الحكم النهائي بعد تحليله واستظهاره لنية القاتل وكذلك شهادة الشهود.
وذكر أنه إذا ثبت بالأدلة أن القتل خطأ وبدون أي نية أو قصد، فإنَّ المادة 238 من قانون العقوبات نصت على :“من تسبب خطأ في موت شخص بأن كان ذلك ناشئًا عن إهماله أو رعونته أو عدم احترازه أو عدم مراعاته للقوانين والقرارات واللوائح والأنظمة يعاقب بالحبس مدة لا تقل عن ستة أشهر وبغرامة لا تتجاوز مائتي جنيها أو بإحدى هاتين العقوبتين”.
وأكمل : “وتكون العقوبة هي الحبس مدة لا تقل عن سنة ولا تزيد على 5 سنوات وغرامة لا تقل عن مائة ولا تجاوز 500 جنيه، أو بإحدى العقوبتين إذا وقعت الجريمة نتيجة إخلال الجاني إخلالاً جسيمًا بما تفرضه عليه أصول وظيفته أو مهنته أو حرفته أو كان متعاطيًا مسكرًا أو مخدرًا عند ارتكابه الخطأ الذى نجم عنه الحادث، أو امتنع وقت الحادث عن مساعدة من وقعت عليه الجريمة أو عن طلب المساعدة له مع تمكنه من ذلك”.
ثبوت القتل العمد
وأكد الخبير القانوني أنه في حال ثبوت القتل العمد من جهة الجانية؛ ستنال أشد العقوبة النصوص عليها بالقانون؛ حتى لو ثبُت أن عائلة زوجها كانت على خلاف معها أو أنهم كانوا يسيئون معاملتها .
وقد عبر الأستاذ أحمد خليل عن بالغ أسفه لحدوث فيما يقرب من ١٣ جريمة قتل عبر مشادات أسرية، بالشهر الماضي فقط، من بينها تلك الجريمة الأسرية البشعة في محافظة قنا، وتحديدًا في الأول من يوليو، حيث تمكنت قوات الأمن من ضبط عامل قتل ابنته الطالبة في المرحلة الإعدادية عن طريق سيخ حديدي وخشبة، ومحاولة التخلص من جثتها عن طريق تغسيلها ودفنها بمركز نقادة، وبعد التحريات اتضح أن المتهم يعيش مع زوجته الثانية ومعه ابنته من الزوجة الأولى التي تبلغ 15 سنة، وبعد كثرة المشاكل قرر التخلص منها بالاتفاق مع زوجته.