أمريكا: ننسق مع بريطانيا وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى للرد على إيران
وكالات
هددت الولايات المتحدة الأمريكية اليوم الأثنين بما وصفته “رد جماعي” هى وحلفائها على إيران بعد هجوم استهدف ناقلة النفط “أم-تي ميرسر ستريت” التى يشغلها رجل أعمال أسرائيلي في بحر عمان، واسفر عن سقوط قتيلين.
وصرّح انتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي: “نحن على اتصال وثيق وتنسيق مع المملكة المتحدة وإسرائيل ورومانيا ودول أخرى”، مضيفا “وسيكون الرد جماعيا على الهجوم الذي نفت إيران أن تكون ضالعة فيه”.
وأكد وزير الخارجية الأمريكية أن الولايات المتحدة “واثقة من أن إيران شنت الهجوم” مضيفا أن بلاده “تنسق مع دول المنطقة وخارجها للتوصل إلى رد مناسب ووشيك”.
وعلى الجانب الآخر، كانت إيران قد حذرت في وقت سابق من أنها سترد على أي مغامرة بحقها، بعد تهديدات إسرائيلية وأمريكية وبريطانية بالرد على الهجوم الذى استهدف ناقلة النفط التى اتهمت طهران بالوقوف ورائه.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا) أن وزارة الخارجية استدعت القائم بالأعمال البريطاني “للاحتجاج على تصريحات” لوزير الخارجية البريطاني.
وأكدت السلطات الإيرانية أمس الأحد أنه ليس لها أي صلة بالهجوم، الذي وقع الخميس واستهدف ناقلة النفط التي يشغّلها رجل الأعمال الإسرائيلي إيال عوفر، ما أدى إلى مقتل اثنين من أفراد طاقمها. وقالت واشنطن إن الهجوم نفذ بواسطة “طائرات مسيرة مفخخة”.
ويأتي هذا التوتر الشديد، فى الوقت الذى لم يعلن أي طرف مسؤوليته عن الهجوم الذي أسفر عن مقتل موظف بريطاني في شركة “امبري” للأمن وروماني أحد أفراد الطاقم بحسب الشركة المشغلة للسفينة.
وتوجهت كل من إسرائيل والولايات المتحدة وبريطانيا ورومانيا أصابع الاتهام إلى طهران فيما هددت إسرائيل بإجراءات انتقامية، وفى المقابل حذرت الخارجية الإيرانية في بيان رسمى من أن “الجمهورية الإٍسلامية الإيرانية لن تتردد في الدفاع عن أمنها ومصالحها القومية”.
واتهم وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد إيران بأنها “مصدّر للإرهاب والدمار وعدم الاستقرار يؤذي الجميع”. ودعا إلى تحرك على مستوى الأمم المتحدة ضد إيران.
وجدير بالذكر أن إيران لا تقيم علاقات دبلوماسية مع واشنطن منذ عام 1980 ولا تعترف بوجود الدولة العبرية.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية في شهر مارس الماضي نقلا عن مسؤولين أمريكيين وشرق أوسطيين قولهم إن إسرائيل استهدفت عشر سفن على الأقل كانت متوجّهة إلى سوريا وتنقل بمعظمها نفطا إيرانيا منذ أواخر عام 2019 بواسطة ألغام بحرية.