“بالعمل والبحث عن أصحاب المرض”.. قصة “أسما” التي حاربت السرطان حتى الشفاء

كتب: إسلام فليفل

“ياتكون أد الحياة.. يا تعيش وحيد وسط الدروب”، كلمات أغنية فيلم أمير الظلام التى غناها الرائع مدحت صالح، لبث روح العزيمة والإصرار لتخطى صعوبات الحياة، هذه الكلمات تنطبق على حكاية “أسما عارف” 33سنة، مدرسة، والتى استطاعت هزيمة السرطان، وبداية حياة جديدة كلها تحد ونجاحات.

أصيبت بالمرض اللعين الذى يدخل جسم الإنسان ولا يتركه إلا أن يفتك به ويقضى عليه، لكنها استطاعت بالعزيمة والأمل والإيمان أن تهزم هذا المرض اللعين، وأصرت على ألا تشغل بالها بهذا المرض الفتاك كثيرًا وتتغلب عليه بل وانتصرت عليه قبل أن يقضى عليها ويفتك بحياتها.

“لن تتوقف كثيرًا عند معرفتها بإصابتها بمرض سرطان الثدى من منطلق أن السرطان ليس نهاية  بل بداية حياة” هكذا بدأت أسما حديثها مع “بيان”، قائلة بإبتسامتها التى لا تفارق وجهها: إنها تغلبت على المرض بالانشغال فى العمل، منذ علمها بأنها مريضة بالسرطان فى عام 2011، ولكن استطاعت خوض التجربة كاملة بالسلبيات والإيجابيات التى مرت منذ الصدمة الأولى التى شعرت بها أسرتها منذ استلام التحاليل والأشعة.

وتابعت: فى 2012كانت تأخذ العلاج الكيماوى، وكانت تعانى من صرف الأدوية والعلاج مما ساعدها فى البحث عن أقرانها من المرضى لمساعدتها ومساعدتهم.

وأوضحت أسما أن الموت قريب للإنسان وهو أمر مقدر وهناك أناس يموتون بدون سبب، قائلة: عندما دخلت غرفة العمليات لإزالة الورم  كنت أشعر باليأس، لكن بعد خروجها من العمليات شعرت بأنها إنسانة أخرى استطاعت أن تتخلص من العبء النفسى عليها الذى سببه الورم رغم أنها جزء من العلاج وأنها تفكر بمساعدة الآخرين كرسالة إلهية لها.

وأضافت أنها تعاونت كمتطوعة مع الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان لحضور فعاليات التوعية والورش الداعمة للمرضى، وتغيرت حياتها من تلك اللحظة وبدأت فى دعم قريناتها من المرضى بالسرطان، بعدما أخذت فترة علاج بالكيماوى عامًا ونصف العام لكنها لم تترك نفسها للمرض بل تغيرت للأفضل لمساعدة غيرها.

وتابعت المتعافية ومتحدية السرطان أسما عارف أن مرضها بالسرطان ساعدها فى أن يكون لديها هدف وطموح لمساعدة المرضى والتوعية بالمرض، حيث إنها تفكر حاليًا بالعمل مع وزراة التربية والتعليم فى مدارس البنات على وجه خاص، وتهدف إلى توعية البنات بالمدارس صحيًا وأن تعرف كل شئ عن نفسها وكيفية التصرف عند ملاحظة أشياء غريبة بجسدها، فالاكتشاف المبكر للمرض يفرق كثيرًا فى الشفاء.

زر الذهاب إلى الأعلى