منظمة الصحة العالمية تعلن عن جائحة أخطر من كورونا
كتبت: أسماء خليل
نشرت اليوم منظمة الصحة العالمية بيانًا أكدت فيه على وجود جائحة أخطر من كورونا وتسبقها زمنيًا، وهي سوء النظم الصحية والرعاية المتدنية التي يشهدها كل العالم، وألقت الضوء على ضرورة مبادرة الهجمات على الرعاية الصحية.
ذكرت المنظمة سلسلة من التغريدات المتتالية عبر حسابها الخاص بمنصة التدوينات القصيرة “ تويتر”، قالت بإحداها : “ يجب أن تكون الرعاية الصحية محمية ومحترمة أكثر من أي وقتٍ مضى، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية والنقل”.
ونوهت في تغريدة أخرى عن حوادث الاعتداء على الرعاية الصحية وخاصة في عام ٢٠٢١، فقد تم تسجيل ٥٨٨ حالة إهمال وسوء رعاية في ١٤ دولة بها حالات طوارئ،؛ مما تسبب في ١١٤ حالة وفاة و٢٧٨ إصابة للعاملين بمجال الرعاية الصحية.
وواصلت سرد تلك الوقائع، فذكرت أنه في عام 2020 وقع أكثر من ٣٠٠ هجوم مؤكد على الرعاية الصحية في البلدان المُتضررة من حالات الطوارئ والبيئات، مما تسبب في أكثر من ٢٠٠ حالة وفاة بين العاملين الصحيين، وإصابة ما يقرب من ٣٠٠ آخرين.
كما أوردت بالبيان الذي نشرته موضحة، بأنه بينما يكافح العالم ضد جائحة COVID-19 ، إذ أن هناك ما هو أخطر من تلك الجائحة، حيث أصبحت حماية الرعاية الصحية حيث أكثر ضعفًا أكثر أهمية من أي وقت مضى، ولابد من ضمان الحق في الحصول على الرعاية الصحية للجميع ، في كل مكان.
وأكدت بأن تأثير الهجمات على الرعاية الصحية يتجاوز انخفاض القدرة على النفقات ، والخدمات المتوقفة ، كما أنَّ فقدان موارد الرعاية الصحية يحرم السكان الضعفاء من الرعاية التي تمس الحاجة إليها ، ويقوض النظم الصحية ويهدد أهداف الصحة العامة طويلة الأجل.
في عام 2012 ، تم اعتماد قرار جمعية الصحة العالمية 65.20 ودعا المدير العام لمنظمة الصحة العالمية إلى توفير القيادة العالمية في تطوير أساليب الجمع والنشر المنتظم للبيانات المتعلقة بالهجمات على المرافق الصحية والعاملين الصحيين والنقل الصحي والمرضى في الحالات الإنسانية المعقدة.
كما أطلقت منظمة الصحة العالمية لاحقًا مبادرة الهجمات على الرعاية الصحية (AHC) لجمع الأدلة والدعوة إلى إنهاء الهجمات وتعزيز أفضل الممارسات لحماية الرعاية الصحية.