“عبدالوهاب بيأكل فراولة والقصبجي بيتمشى على النيل”.. عمالقة الموسيقى صنعوا أجمال الألحان في الحر
كتب- محمد محمود
عندما تشتد حرارة الصيف يلجأ الناس للكثير من الأساليب لتخفيف وطأة الحر عنهم واستخدام العديد من الوسائل للهروب من هذه الحرارة أو لتلطيف الجو من حولهم، أما نجوم الزمن الجميل عباقرة التلحين وكبار الموسيقيين فكانوا يلجأون إلى العديد من الوسائل ويتبعون بعض العادات وهم يصنعون أجمل الألحان.
وعرض برنامج «صباح الخير يا مصر»، المُذاع عبر القناة الأولى، والفضائية المصرية، تقريرا تلفزيونيا بعنوان “عادات عمالقة الموسيقى في الصيف.. تغلبوا على الحر وصنعوا أجمال الألحان”، حيث أنهم كثيرا ما يعملون ويبدعون أثناء ارتفاع حرارةا لجو في الصيف، وفي زمن كانت فيه وسائل التبريد والتكييف ليست بالتقدم الذي وصلت إليه الآن، لكن خرجت أجمل الأعمال والألحان في عز حرارة الصيف.
من بين هؤلاء العمالقة الشيخ زكريا أحمد الذي اعتاد أن يجلس في الصيف ليبدع أجمل الألحان مرتديا جلبابه الأبيض الناصع الفضفاض وأمامه كوب من العرقسوس المثلج، أما موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب فكان يعتكف في الحر سواء في الليل او النهار ويهتم أن يكون اللحن واقعيا وسريعا ومعبرا كما اعتاد في الصيف أن يضع إلى جواره إناء من الخشاف البارد وطبق من الفراولة المثلجة.
فيما كان الموسيقار الكبير محمد القصبجي يسير في أوقات اشتداد الحرارة على النيل في الهواء الطلق ويدندن ما في رأسه من ألحان ويغير ويبدل فيها حتى يصل إلى اللحن الذي يرضى عنه، وعندما يخلو إلى نفسه يمسك في العود ويسجل اللجن كاملا ويكتبه على انلوتة وطوال هذا الوقت لا يتناول أي مشروب حتى ولو كوب ماء، لكنه يضع في جيبه حفنة من الحمص يأكل منها بين الحين والآخر.
وكان من بين هؤلاء العمالقة الموسيقار الكبير رياض السنباطي، الذي اعتاد في الصيف أن يلحن في غرفته وأمامه كميات من المشروبات المثلجة تكفيه طوال ليلة كاملة.