الصحة العالمية: تأخر كبير فى تقديم خدمات الطب النفسي بأوروبا
كتبت: أسماء خليل
أعلنت منظمة الصحة العالمية (WHO) عن تأخر خدمات الصحة العقلية في أوروبا، كما أظهر بحثًا حديثا شمل عموم أوروبا أن خدمات الطب النفسي قد تم تقليصها إلى رعاية الطوارئ فقط في العديد من البلدان، مع تحول العديد من الخدمات الأخرى من الخدمة المباشرة إلى الإنترنت.
وكانت الجمعية الأوروبية للطب النفسي، قد تابعت أداء ٨٥٧ طبيبًا نفسيًا ووجدت أنه في معظم البلدان الأوروبية تم استبدال 50٪ من الاستشارات النفسية وجهًا لوجه باستشارات عن بُعد، وفي دول أوروبا الغربية تحديدا، كانت هذه النسبة أعلى بكثير.
وتعتبر السلطات المحلية في فنلندا هي المسؤولة عن تنظيم خدمات الصحة العقلية، كما تُقدم خدمات الصحة العقلية أيضًا بالمستشفيات الحكومية ومن خلال مقدمي الخدمات من القطاع الخاص وممثلي القطاع الثالث مثل المنظمات بمختلف أنوعها، ما يعني أن الأشخاص يمكنهم طلب المساعدة لحل مشاكل الصحة العقلية من أماكن مثل مراكز الرعاية الصحية ومراكز رعاية الصحة المهنية والرعاية النفسية المتخصصة العيادات الخاصة والأطباء النفسيين والكنيسة والمنظمات العديدة التي توفر وتحافظ على وجود أنواع مختلفة من خدمات الصحة العقلية.
ويختلف الالتزام بتقديم خدمات الصحة العقلية اختلافًا كبيرًا من مدينة إلى أخرى, فهيكل الخدمات في المدن الكبيرة بشكل عام أكثر تنوعًا.
وتُعالج اضطرابات الصحة العقلية عادة من خلال المزج فى العلاج بين المقابلات الشخصية، والعقاقير الطبية، وفي بعض الأحيان بأنواع مختلفة من الأنشطة الجماعية أيضًا، فالأطباء النفسيون عادة ما يعالجون الحالات الحادة ومشاكل الصحة العقلية طويلة الأجل بما يسمى برعاية المرضى الخارجيين، مثل عدم بقاء المريض في المستشفى ليلاً، بل يقوم بزيارة المستشفى مرات قليلة أسبوعيًا أو شهريًا لتلقي العلاج.
كما تقدم العيادات الخارجية للرعاية أنواعًا مختلفة من خدمات الدعم، مثل المعيشة المدعومة والأنشطة النهارية لإعادة التأهيل، وذلك بناءً على مكان السكن واحتياجات المريض.
وجدير بالذكر أن تحسين كفاءة حياة مرضى الصحة العقلية، والحفاظ على المبادرات والأنشطة المستقلة لهم هو الغرض من الأنشطة النهارية، كما تتضمن الأنشطة النهارية عادة على أمور مثل، فرص الطهي، والتمارين الرياضية، والتخييم، وكذلك فرصة التحدث إلى مرضى الصحة العقلية الآخرين ومُصدري التعليمات.