“مليون جنيه فدية”.. المباحث تعيد طالب المنوفية المخطوف بعد 72ساعة
كتب: إسلام فليفل
قضية خطف غريبة بكل تفاصيلها، أصابت الشارع المنوفى بالخوف والذعر، فتلك المدينة الآمنة لا حديث يعلو فوق خطف طالب بركة السبع ولكن المباحث كشفت المستور فى تلك القضية التى أثارت الرأى العام بالمنوفية.
ثلاثة أيام هو الوقت الذى استغرقته مباحث المنوفية فى كشف ملابسات خطف طالب الإعدادى” محمد عوف” ذو ال14عامًا.
فجأة وبدون مقدمات، اختفى طالب الإعدادى، بحثت عنه أسرته فى كل مكان ولكن دون جدوى وكأنه “فص ملح وداب”، لم تتخيل الأسرة البسيطة أنه سقط فى فخ اثنين من أخطر العناصر الإجرامية انتقامًا من جده بسبب خلافات مالية بينهم.
بعد ساعات من الاختطاف، رن هاتف عم الطفل ليتفاجئ بصوت جهور قائلًا: “ابنكم معانا فى الأمان.. هاتوا مليون جنيه وهيرجعلكم سليم.. الشرطة لو عرفت مش هتشفوه تاني”.
لحظات عصيبة عاشها الأهل الذين قرروا سريعًا إبلاغ الشرطة لملاحقة الجناة وتحديد موقعهم خوفًا من إحداث مكروه به، ولكن بعد لحظات أغلق الخط وتوجهت أسرة الطالب خلال دقائق للمباحث لتبلغهم بتفاصيل ماحدث.
تلقى رئيس مباحث مركز شرطة بركة السبع بمديرية أمن المنوفية بلاغًا من “مزارع” باختطاف نجل شقيقه طالب-14سنة مقيم بذات العنوان، وتلقيه اتصالا هاتفيا من مجهول طلب خلاله فدية قدرها “مليون جنيه” نظير إطلاق سراحه.
وبالعرض على اللواء سالم مهنا، مدير أمن المنوفية، أمر بتشكيل فريق بحث من ضابط ومفتشى قطاع الأمن العام وإدارة البحث الجنائى بالمنوفية.
أسفرت الجهود عن تحديد مرتكبى الواقعة”شخصان-سبق اتهام أحدهما فى6 قضايا قتل-سلاح-سرقات”، ومحكوم عليه بالسجن المؤبد فى قضية “قتل عمد”، والآخر سبق اتهامه فى عدد3 قضايا سرقة خيانة أمانة ومطلوب التنفيذ عليه فى عدد2 أحكام تبديد بمحافظة الغربية، وبمواجهتهما اعترفا بارتكابهما الحادث لوجود خلافات مالية بين أحدهما وجد المجنى عليه لوالده، قاما على إثرها باختطاف المجنى عليه من أمام مسكنه وفرا هاربين باستخدام سيارة نقل قاما بسرقتها وتغيير اللوحات المعدنية الخاصة بها بأخرى مصطنعه، وقيامهما باحتجازه بشقة يسيطرون عليها وعقب ذلك قاما بمساومة أهله وطلب مبلغ الفدية لإطلاق سراحه.
وبإرشادهما تم تحرير الطفل المختطف من مكان احتجازه سالمًا، كما أرشدا عن السيارة المستخدمة فى ارتكاب الحادث بمكان إخفائها بمنزل خاص بالمتهم الثانى بدائرة مركز الشهداء وبالكشف عنها تبين أنه مُبلغ بسرقتها بقسم شرطة الشهداء، كما أمكن ضبط شريحة الهاتف المستخدمة فى الاتصال ومساومة أهلية الطفل المختطف، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
حالة من الفرحة العارمة انتابت أهالى الطالب بعد نجاح الأمن فى التوصل إلى الطفل وسرعان ما انتشر الخبر وتقديم الشكر للأجهزة الأمنية بعدما أعتقدوا أن ابن القرية قد لا يعود إلى أحضانها مرة أخرى ولكن تحول حلم العودة إلى حقيقة.
أدلى المتهم باعترافات تفصيلية عقب لحظات القبض عليه قائلًا: “خططنا لجريمتنا بكل دقة لم نتوقع أن نقع بهذه السهولة..هربنا من أحكام فى قضايا قتل بالتنقل بين المحافظات والتخفى ولكن كانت هذه المرة الضربة القاضية، خلافات مالية مع جد الطالب قررنا خلالها تنفيذ المخطط بكل احترافية ولكن لم ندر كيف توصلت إلينا المباحث”.
أضاف: سجلنا حافل بالقضايا وأحنا رد سجون وخلافتنا مع جد الطالب دفعتنا للانتقام منه فى صورة حفيده الذى يحبه كثيرًا ومن الممكن أن يفعل أى شئ من أجله، وبعد دراسة استقرينا على المخطط بخطفه ونقله إلى مكان آخر، واحتفظنا بالسيارة ثم أغلفنا الخط، ولكن وصول المباحث كان الأسرع.