محمد التاجي لـ”بيان”: تعاقدت على “ملوك الجدعنة” قبل معرفة أجري ومخرجه “عفريت”
حوار: اسلام فليفل
غيابه عن الدراما زاد من اشتياق الجمهور لطلته على الشاشة، هو الفنان القدير محمد التاجي الذي فاجأ الجمهور بظهوره المميز في ثلاث أعمال درامية، حققت نجاحاً ملحوظاً خلال عرضها في شهر رمضان الماضي، أبرزها مسلسل “ملوك الجدعنة”.
وكشف التاجي عن تفاصيل الشخصية وأهم محطاته الفنية خلال حواره لـ”بيان”.
وإلى نص الحوار:
شاركت في موسم دراما رمضان 2021 من خلال 3 مسلسلات.. أيهما الأصعب؟
شاركت من خلال 3 مسلسلات، وهى لعبة نيوتن بطولة منى زكى وملوك الجدعنة بطولة مصطفى شعبان وعمرو سعد، ولحم غزال بطولة غادة عبد الرازق، شخصيتا إبراهيم في لعبة نيوتن وسيد حرفوش في ملوك الجدعنة متقاربتان كونهما يمثلان دور الأب، ولكن هناك اختلاف كبير بينهما، فإبراهيم أب حازم جدا ولا يترك مساحة لأولاده للخطأ أو الانحراف، فقسوته على أولاده جاءت من فرط حبه لهم، أما شخصية سيد حرفوش فتفيض حبا وحنانا لابنتيه الاثنتين، حتى أنه رفض الزواج بعد وفاة أمهما وتفرغ لتربيتهما، ودرجة حزمه مع بناته أقل جدا من الأب في لعبة نيوتن، ولذلك أرى أن أصعب شخصية من الثلاثة هي المعلم نصار في لحم غزال، كونها تسير في خط واحد بدون نقلات كثيرة أو اختلافات.
هل غيابك عن الدراما فى فترة سابقة لرفضك المشاركة فيما كان يقدم فيها؟
أرفض المشاركة فى أى عمل به خروج عن المألوف وآداب البيت أو الحفاظ أو ما يسبب حرج لأى شخص، وهذا أحد أسباب غيابى عن التليفزيون والسينما، وكنت أشاهد فقط وأسرح داخل مكتبتى وكتبى، وحين تمر الأيام ويعرض على عملًا ولم يعجبنى أرفض، لا أقول إننى ملال ولكن إذا عدنا للفترة الماضية وعملى بالمسرح لن تجدنى أقدم لفظًا خارجًا نهائيًا، ولن تجد أحد يشعر بالضيق، وتعمدت خلال أعمالى تقديم ما يسعد الجمهور دون أن أحمل أى معنى سيئ لأحد.
إذًا ما الاختلاف الذى جعلك تقرر العودة مرة أخرى للدراما بعد غياب سنوات من خلال “ملوك الجدعنة”؟
الورق الجيد والقصة التى يتناولها العمل، هل لك أن تتصور أننى تعاقدت عليه دون عملى بأجرى، خاصة أننى وجدت فى الشخصية إمكانية إضافة الكثير من التفاصيل التى أحبها، وهو ما سمح لى به المخرج أحمد خالد موسى الذى ركز على التفاصيل، والمخرج أيضًا أضاف إلى ذلك العمل، ضف إلى ذلك علمى بأن عمرو سعد ومصطفى شعبان هما أبطال العمل شجعنى كثيرًا لأنهم فنانين احترمهم ويسعوا دائمًا لتقديم أعمال جيدة وممتعة، وهذا واضح خلال أعمالهم الدرامية، أنا لا أجاملهم ولكن أتمنى تقديم أعمال جيده معهم مرة أخرى.
شخصية “سيد حرفوش” بها الكثير من التفاصيل..هل دائمًا تفضل إضافة التفاصيل وعدم الاستسهال فى الشخصية؟
بدون التفاصيل تقل الشخصية سواء على مستوى الجملة الذهنية أو اللفظ أو الضحكة، وهو ما وجدته فى شخصية “سيد حرفوش” التى قدمتها فى “ملوك الجدعنة” والتى منذ الوهلة الأولى بدأت فى وضع التفاصيل بناء على القصصة ورسم الشخصية، مثل اللوك الذى ظهرت به، وقمنا بعمل العديد من البروفات مع المخرج.
ولماذا قلت إن مسلسل “ملوك الجدعنة” غير تقليدى وبه روح المغامرة؟
لأن السيناريو كُتب بعناية فائقة، ويقدم مصطفى شعبان وعمرو سعد فى ثوب مختلف تمامًا، بالإضافة إلى أن مخرجه”عفريت” يبحث عن الجديد ويحقق ما يريد.
هل كان لديك مخاوف وقلق منذ الموافقة على العمل وانطلاق التصوير ومن ثم عرضه؟
دائما ما أشعر بالقلق والخوف تجاه أى عمل أقدمه، حتى وإن حقق نجاحًا كبيرًا لكن يظل انتظارى للنهاية بشغف حتى أشعر بإعجاب الجمهور وتحقيق العمل لما يريد.
وكيف تلقيت ردود الأفعال عن “ملوك الجدعنة”؟
كلها ردود فعل إيجابية، وتلقيتها بحب وسعادة كبيرة لإن الجميع ينادينى بسيد حرفوش فى الشارع، ونال المسلسل نسب مشاهدة عالية، وهو ما يسعدنى أننى نجحت فى تقديم شخصية تعلق فى أذهان الجمهور.
فى بداية الحوار.. قلت إنك ابتعدت بسبب الألفاظ وما هو خارج عن المألوف.. لكن هناك التصنيف العمرى الذى يحمى من يريد أن يعبر عن رأيه؟
التصنيف العمرى لا يتحقق بالشكل الكامل لأن الأطفال ستشاهد ما تريده لذلك على الصناع أن يعتدلوا دون المبالغة فى الألفاظ وغيرها، ولابد أن يكون هناك يد عليا على من يكتبون الدراما، ويصبح هناك عقاب لمن يبالغ فى الأمر.
وكيف ترى دور الدولة اتجاه الفن؟
المناخ العام كان ضعيف وذلك بسبب قلة دفعة الناس اتجاه الثقافة وقيمة الكتاب قليلة، وهنا ليس الدولة ولكن على من يقومون بتوجيه الأفراد فى مصر عليهم أن يأخذوا بيدهم ويصعدوا بهم درجة تلو الأخرى، ولذلك أحب الرئيس السيسى لأنه يقدم مشاريع تهم الشباب والثفافة والفن فى مصر ويستمر فى ذلك طول الوقت.
بالنسبة للمسرح..هل ترى أن مسرح مصر أثر عليه؟
أود أن أشكر أشرف عبد الباقى لأنه إنسان مجتهد ويمتلك الإصرار على النجاح لأنه لا يأتى سهوًا بل من الإصرار، كان لديه الرغبة فى تقديم وصناعة شئ جيد سواء يعجبك أم لا، لكن فى النهاية “كتر خيره”، ساهم فى ولادة شرعية مسرحية جميلة لفنانين.