طالبان تجتاح أفغانستان ضد رغبة أمريكا.. ومأساة إنسانية جديدة تتشكل فى البلد المنكوب
مصادر – بيان
أقادت أنباء أن مدينة بل خمري التي تبعد 200 كليو متر شمال العاصمة الأفغانية كابول، سقطت اليوم الثلاثاء فى قبضة حركة طالبان، لتصبح العاصمة الثامنة لولاية أفغانية التى تسقط في أيدي الحركة، بعد انسحاب القوات الأفغانية منها.
وأكد مسؤول بالاتحاد الأوروبي إن مسلحي “طالبان” أصبحوا يسيطرون الآن على 65 ٪ من البلاد إثر سلسلة من المكاسب التى حققوها مع انسحاب القوات الأجنبية.
وقالت مصادر رسمية فى الحكومة الأفغانية – اليوم – إن مسلحي “طالبان الآن في المدينة، ورفعوا رايتهم في الساحة المركزية وعلى مكتب الحاكم”.
يأتى هذا بعد أن سيطر مسلحو “طالبان” على مدينة فراح، غربي أفغانستان، وهى النديمة السابعة فى سلسلة المدن التى تسقط فى قبضة “الحركة” التى أعلنت – أمس الإثنين – أنها تقاتل الحكومة الأفغانية لبسط سيطرتها على إيبك سادس عاصمة ولاية في شمال البلاد، وذلك في تقدم متواصل منذ مع بدء انسحاب القوات الدولية.
وكانت “الحركة” قد سيطرت خلال الأيام القليلة الماضية على 5 عواصم لولايات أفغانية هي: زرنج (ولاية نمروز) وتالقان (تخار) وشبرغان (جوزجان) وساري بول وقندوز عاصمتا الولايتين اللتان تحملان نفس الاسم.
وفى سياق قريب أشارت المنظمة الدولية للهجرة إلى أن حوالي 359 ألف شخص نزحوا في أفغانستان نتيجة احتدام القتال منذ بداية العام، كما حذر ممثل المفوضية الأوروبية من أن النزاع في أفغانستان يهدد نصف مليون شخص، ويدفعهم إلى البحث عن ملاذ في دول الجوار، مضيفا: “أننا أمام مأساة إنسانية”.
وفى تصريحات تتعلق بما يحدث فى أفغانستان، البلد الأسيوى المنكوب منذ غزو الولايات المتحدة الأمريكية له، قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي البيت الأبيض، إن قوات الدفاع الأفغانية لديها المعدات والتدريب اللازمان لمحاربة “طالبان”.
وفى وقت سابق أفادت إدارة جو بايدن أن واشنطن ستحافظ على “دعمها” لحكومة كابول، خصوصا فيما يتعلق بالتدريب العسكري، لكن بالنسبة إلى بقية الأمور، على الأفغان أن يقرروا مصيرهم.
وفى نفس السياق قال الناطق باسم البنتاجون جون كيربي، أمس الإثنين، إن “هذا بلدهم الذي يجب أن يدافعوا عن، هذه معركتهم” قاصدا الحكومة الرسمية فى أفغانستان والمواليم لها.
وفى ذات الوقت حضت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان فى بيان لها اليوم الثلاثاء على وقف هجوم “طالبان” ضد المدن الأفغانية.
وقالت ميشيل باشليه المفوضة السامية لحقوق الإنسان في وقت سابق إن مكتبها تلقى تقارير عن وقوع جرائم حرب محتملة، وأضافت أنه “يجب على “طالبان” وقف عملياتها العسكرية في المدن، ما لم تعود جميع الأطراف إلى طاولة المفاوضات وتتوصل إلى تسوية سلمية، فإن الوضع الفظيع أساسا بالنسبة للكثير من الأفغان سيصبح أسوأ بكثير”.