“محمود حسن”.. أول موديل من مرضى البهاق فى مصر

كتب: إسلام فليفل

انطلاقًا من شعار “المرض بداية وقوة وليس نهاية”، و”لا للتنمر”، استطاع محمود حسن، صاحب الـ27 عامًا، أن يبدأ رحلة جديدة مع مرضه، ويجعله جزءًا من حياته، ودافعَا له بأن يُغير التابوهات التى يضعها المجتمع على أمراض معينة، وعلى رأسها مرض البهاق، المُحاط به الكثير من المعلومات المغلوطة، والذى يتعرض المصابون به بالكثير من نظرات التنمر.

اقرأ أيضا.. التحقيق مع ممرضة ألمانية بعد حقنها الآلاف بمحلول ملحي بدلا من لقاح كورونا

“تعاملت مع البهاق كمرض معتاد مثل أى مرض آخر”، بهذه الكلمات بدأ محمود حسن، عارض أزياء مصاب بمرض البهاق، حديثه، قائلًا: أن رحلته مع مرض البهاق بدأت منذ 12 عامًا، عندما أُصيب به عن طريق المصادفة وكان مفاجئًا بالنسبة له وصدمة فى البداية.

وأضاف محمود، أنه كان من الصعب عليه أن يرى اختلافًا فى لون جسمه، وحاول كثيرًا العلاج من مرض البهاق، ولكنه لم يجد علاجًا حتميًا له حتى الآن، مشيرًا إلى أنه تعرض للتنمر فى المدرسة بشكل كبير بسبب اختلافات لون الجسم، وكانت من أكثر الأسئلة التى تعرض لها: “لماذا وجهك بهذا الشكل؟”، “هل مرض البهاق بسبب المصيف؟”، كلها كانت أسئلة يعتبرها مزعجة جعلته يجلس أوقاتًا كثيرة فى المنزل.

وعن الأمور التى كان يُعانى منها، قال عارض الأزياء محمود حسن، إنه لم يكن يتم قبوله عند تقديمه للعمل، حيث كان يتم الرفض بسبب شكله، ومن هذا المنطق بدأ يعمل على نفسه ويترك كلام الناس جانبًا، فبدأ يلجأ إلى الرياضة وعلى وجه خاص رياضة الباركور التى جعلته واثقًا بنفسه واستطاع من خلالها تغيير نظرة الناس من حوله إليه.

وتابع محمود أنه استغل الرياضة وألوان جسمه لخوض مغامرة جديدة، حيث قام بعمل جلسة تصوير اعتبرها فى منتهى الجمال ومختلفة عن السائد، ولاقت إعجاب الكثير من الناس، من خلالها بدأ رحلته مع عالم الموديل، وحقق نجاحًا وانتشارًا واسعًا جدًا، وأشار إلى أنه  يحلم بالوصول إلى العالمية، ويكون مصدرًا للقوة والإلهام للناس المصابة.

زر الذهاب إلى الأعلى