أدان التحالف المصري لحقوق الإنسان والتنمية الاعتداء العنصري لمجموعة من الأتراك على منازل وسيارات والنحال التجارية للمواطنيين السوريين في بلدة «ألتينداغ» بالعاصمة أنقرة، وهى الإعتداءات التي خلفت وقوع عشرات الجرحى والمصابيين السوريين بعضهم في حالة خطرة، ولازالت اجواء من التوتر والاحتقان ما زالت تخيم على المنطقة.
وكان آلاف اللاجئون السوريون قد نزحوا إلى تركيا منذ اندلاع الحرب في سوريا 2011، حيث تستضيف تركيا نحو 3،6 مليون لاجئ سوري، بموجب اتفاقية أبرمتها عام 2016 مع الاتحاد الأوروبي لمنع تدفق اللاجئين إلى اوروبا مقابل تمويلاً بمليارات الدولارات.
وكانت المناطق في الولايات التركية التي يقطنها السوريين- أبرزها إسطنبول وغازي عنتاب- قد شهدت اعتداءات متكررة من مواطنين أتراك على السوريين والهجوم- بشكل جماعي- على ممتلكاتهم ومحالهم وتكسيرها.
واستنكر التحالف في بيان له، هذه المعاملة الوحشية واللاإنسانية والتعذيب الذي تعرض له اللاجئون السوريون«الذين يعملون في ظروف عمل قاسية وبأجور منخفضة جدا، ويتعرضون بإستمرار لكافة أنواع الانتهاكات الإنسانية في ظل صمت وتخاذل السلطات التركية.
ودعا التحالف السلطات التركية للعمل الجاد لوقف تلك الانتهاكات والممارسات الوحشية بحق اللاجئين السوريين.
وطالب التحالف المجتمع الدولي والاتحاد الأوربي إلزام حكومة التركية في التحقيق واتخاذ اللازم لوقف الانتهاكات التي تحدث وتتكرربصورة مستمرة بحق اللاجئين السوريين في تركيا كما دعا التحالف الاتحاد الاوروبي لمراجعة سياساته واتفاقاته مع الحكومة التركية بشأن أوضاع اللاجئين السوريين لضمان حقهم في الأمان الشخصي وحمايتهم من الاعتداءات المتكررة ووقف حملات التحريض والكراهية بحق السوريين المقيمين على الأراضى التركية.
