المهندس محمد البستاني لـ”بيان”: بدأت رحلتي بـ”50″ جنيه.. وتجاوزت الأيام المؤلمة بالإنجازات
كتب: إسلام فليفل
بدأ في سن مبكر للغاية في تأسيس حياته التي كانت تحمل في طياتها العديد من الأزمات، بالنسبة لجيل لم يكن لديه الإمكانيات الكافية للتأهيل، لكنه واجه الحياة بكل قسوة وعاند الظروف حتى استقوى على الأيام بتحقيق أحلام وإنجازات جعلته واحد من أكبر الذين يمتلكون الشركات العقارية في مصر، ولا يزال مجاله هو الأقوى حاليًا.
شركات عقارات تبيع الوهم للمواطنين.. والضحايا يكشفون الاعيبهم
“بيان” حاورت محمد البستاني، رئيس مجلس إدارة شركة البستاني وعضو جمعية المهندسين المصريين، والذي يعد اسمه علامة تجارية تنافس الشركات الدولية والأجنبية
في البداية.. كيف بدأت من نقطة الصفر لتنطلق كأكبر شركة تنافس في السوق العقاري؟
والدى كان مدرسًا، وكان لدى أخوة كثيرين، واتسلفت مبلغ 50جنيهًا من أحد الأصدقاء لكى أكمل مشروع التخرج، وانطلقت منذ 1990وعملت في شركات إنجليزية وأمريكية، وبدأت بعدها أخذ مقاولات صغيرة، ثم شريك في شقق، وبعدها بدأنا في الشركة، بعمل مشروعات في القاهرة الجديدة فيلات، وبدأنا منذ سنوات التأسيس للشركة، واستعنا بمكتب استشارى، ونعتبر الشركة مدرسة في التنمية العمرانية والعقارية.
بالتأكيد واجهت صعوبات في البداية كيف تغلبت عليها؟
“وما نيل المطالب بالتمنى لكن تؤخذ الدنيا غلابا”، والله لايضيع أجر من أحسن عملا، واجهتنا صعوبات وما زالت وهناك تغيرات تحدث كثيرًا، ونضع كل يوم خطة جديدة للعمل وللتحرك، ولابد أن يكون لديك الإرادة والاستعانة بالخبرات، وكذلك الشباب الذى لديهم خبرات في التكنولوجيا.
وماذا عن شركة البستانى؟
شعارنا في الشركة “قارن أولا”، ونحاول أن تكون الوحدات الخاصة بنا مميزة، فنحن لا نعمل لمجرد تقديم “سكن”، حيث نعمل على توفير كل سبل الراحة للعميل، ولابد أن يحتوى على معايير الفن المعمارى، وهذه رسالتنا، حيث نحاول توفير السكن الملائم لأى أسرة، من خلال مجموعة معايير.
حدثنا عن أبرز المعاير لديكم؟
المعيار الأول يتعلق باختيار الأماكن، منها القاهرة الجديدة، حيث نسعى للابتعاد عن العشوائيات، وأماكن الزحام، ونحن موجودون من 2004، وحققنا نحو 140 مشروعًا، واخترنا أيضًا منطقة المعادى، لتكون من ضمن اولوياتنا، اما المعيار الثاني، يتعلق باختيار المكان فالقاهرة الجديدة بها أماكن بعيدة، ومزدحمة، واستطعنا اختيار الأماكن الخاصة بالفيلات التى تتمتع برؤية متميزة، أما المعيار الثالث فيعتمد على تصميم ذكى “سمارت” بحيث يستفيد العميل من مساحته أقصى استفادة، فهو يسمح بحرية التنقل داخل الوحدة السكنية، وبالنسبة للمعيار الرابع، هو واجهات جميلة تدخل فيها الأحجار الطبيعية.
وما هي أهم المشروعات التى تهتم بها الشركة؟
بيت الوطن يحتوى على حوالى 16 ألف قعة أرض، وأسعارها مناسبة، والتقسيط على 7 سنوات، نظرًا لكون أسعار الأرض منخفضة، ولدينا أسعار تبدأ من 5آلاف جنيه للمتر داخل مبنى كومباوند، وبها خدمات متعددة وواجهات متميزة، ونحاول أن نستغل المساحات المتاحة ومخاطبة كل فئات المجتمع.
وماذا عن فكرة تصدير العقار؟
يصدر العقار حينما يكون هناك موقع متميز وفكر جديد.
ما خطتكم للعمل في أماكن للبيع خارج مصر؟
هذا يحتاج ترتيبًا وتسيقًا، وعلى الدولة أن تدعمنا في عمل معارض أكثر بالخارج.
وما الحوافز والمزايا التى يمكن ان تقدمها الدولة؟
الدولة بدأت عمل شراكات مع القطاع الخاص، لكى تستفيد بمنح الأرض، ثم تحصل على شقق سكنية، ويمكن أن تقدم حوافز للقطاع فيما يخص الأراضى، وتقديم خدمات للمستثمر، ونؤكد أن الدولة تدعم القطاع الخاص بشكل قوى.
تحدثت من قبل عن ريادة الأعمال.. بالتأكيد وراء الشركة ومؤسسيها قصة نجاح نريد أن نعرفها؟
أهتم جدا بالشباب والطموح والرغبة والإرادة ضروريان، ولا يجب أن نقلق ولا نحسب ماذا نكسب فقط، أى ملياردير فى العالم عصامى، ليس لديه معادلة للنجاح، والأمور قائمة على فكرة ورغبة وإرادة.
فقد بدأت بعد التخرج من هندسة عين شمس وأنا الثانى على الدفعة، وبعد ذلك وجهت كلية الهندسة لى دعوة لمناقشة المناهج التعليمية، ومدى ارتباطها بسوق العمل، ومدى ارتباطها بسوق العمل، مع عدد من أكبر الجهات منها المقاولين العرب، ودار الهندسة كأكبر 10 مكاتب استشارية بجانب شركة البستانى، واستطعنا أن نحقق هذا النجاح ووقعنا بروتوكول مع كلية الهندسة، والمقاولين العرب لتدريب طلبة لدينا فى فترة الصيف لمنح الطلبة الأمل، وأريد أن أقول للشباب: “لا تيأس ولا تتراجع عن المحاولة، ودائمًا تعلم وأعمل، خططًا وثقف نفسك في مجالك”.