حرائق هائلة وفيضانات جارفة تكتسح العالم.. تغيرات مناخية أم بفعل فاعل؟

كتب: إبراهيم الكاشف

واجهت أغلب قارات ودول العالم، حالة من التقلبات الخطيرة، ما بين طقس حار إلى درجة الاشتعال وسيول وفيضانات تهدم المباني.

وتربط كثير من الدراسات الفيضانات التي تظهر في بعض الدول، والحرائق التي تظهر في دول أخرى بظاهرة التغيرات المناخية الناجمة عن تغير حجم غاز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي.

أما الحرائق، فهناك من يربطها بإرتفاع بدرجات الحرارة، وهناك من يؤكد أنها بفعل فاعل، ولكن حتى الآن لم يتم التأكد من الحقائق المثبته.

الجزائر :

بدت الحرائق بالجزائر في مناطق متفرقة تحت السيطرة لكن الكثير من بؤر النيران لم يتم إخمادها بعد، كما حذر الديوان الوطني للأرصاد الجوية من موجة ثانية، بالنظر لارتفاع درجات الحرارة في المناطق الشمالية.

وارتفع عدد ضحايا الحرائق في الجزائر إلى أكثر من سبعين، من بينهم 28 جنديا على الأقل قضوا أثناء محاولتهم إنقاذ المتضررين.

وأجلت السلطات الجزائرية آلاف السكان من منازلهم، خاصة في ولايتي تيزي وزو وبجاية، شمالي البلاد، وهما منطقتان غنيتان بالثروات الغابية.

واستعرت عشرات الحرائق المنفصلة في مناطق غابات بمختلف أنحاء شمال الجزائر واتهم وزير الداخلية كامل بلجود مشعلي حرائق بالتسبب فيها دون تقديم أي أدلة.

الصين:

أدى هطول الأمطار بغزارة على بلدة في مقاطعة هوبي وسط الصين، اليوم الجمعة، في مقتل 21 شخصا وفقدان أربعة، وذلك وفق ما أعلنت السلطات الصينية اليوم كأحدث حصيلة لضحايا تلك الأمطار وفيضانات الصين التي ضربت تلك المنطقة منذ يوم الأربعاء أمس الأول، في وقت تواصل السلطات تحذيراتها للمواطنين في مدن عدة.

ولقي 21 مصرعهم وفُقد 4 إثر هطول الأمطار، ترتفع حصيلة ضحايا الفيضانات في الصين إلى أكثر من 300 بحسب ما نقلت قناة «روسيا اليوم»، وتحولت الشوارع كثير من المناطق في الصين إلى برك مياه، دفعت السلطات إلى تفجير بعض السدود، حتى لا تنهار جراء الفيضانات على نحو غير منظم ما يتسبب في سقوط أضرار كبيرة وربما ضحايا بشرية.

ألمانيا:

تعرضت مناطق غرب ألمانيا لأسوأ كارثة طبيعية منذ الحرب العالمية الثانية جراء الفيضانات التي ضربت أيضا بلجيكا ولوكسمبورغ وهولندا تاركة شوارع ومنازل مغمورة بالمياه الموحلة عزلت تجمعات سكنية بأكملها، وأدى فيضان سد في منطقة هاينسبرغ على بعد 65 كيلومترا جنوب غرب دوسلدورف ليلا، إلى إجلاء مئات السكان بشكل طارئ.

ووصلت حصيلة قتلى الفيضانات في مناطق بغرب ألمانيا إلى 143 قتيلا، فيما يواصل عمال الإنقاذ البحث عن ناجين مع بقاء مستويات المياه مرتفعة في العديد من البلدات واستمرار انهيار المنازل.

تونس:

اندلعت الحرائق في مرتفعات تونس وغاباتها في شمال البلاد ووسطها، مما أدى إلى تدمير حظائر إيواء المواشي وحفظ العلف وبيوت النحل ومئات الأشجار.

وارتفع عدد الحرائق في تونس، خلال الأيام الأخيرة، إلى 155 حريقا، مما أسفر عن خسائر مادية كبيرة، في وقت لم تستبعد السلطات أن تكون الحرائق بفعل فاعل، وتحدثت الإحصاءات في تونس عن وقوع عشرات الحرائق، متباينة في الشدة.

وتسللت النيران إلى بعض منازل السكان في أرياف محافظات بنزرت وجندوبة والكاف، مما أدى وقوع انفجارات بسبب وجود قوارير الغاز المنزلي، مما زاد من قوة النيران وأجبر عددا من السكان على إخلاء منازلهم.