جزر المالديف حكايات مثيرة من بداية دخول الإسلام حتى خضوعها للاحتلال البريطاني
كتب: حسام معوض
جزر المالديف من أشهر الأماكن الطبيعية للاستجمام في العالم، خضعت للحكم البريطاني لمدة 78 عامًا، حتى نالت استقلالها عام 1965، وتقع جزر المالدف في قارة آسيا، بمساحة تبلغ 298م كيلو متر مربع، وعدد سكان يقدر 309 ألف نسمة وعاصمتها ماليه.
اقرأ أيضًا.. لهذا السبب.. وفد أمريكى رفيع يزور مصر والأردن والسعودية والإمارات الأسبوع القادم
في عام 1982 انضمت جزر المالديف إلى دول الكومنولث وأصبحت عضوًا، وأطلق عليها العرب منذ القديم “ذيبة المهل أو محلديب، إلى أن تم تحريفها وأصبحت يطلق عليها الآن المالديف، وعبر تاريخها الطويل الممتد لأكثر من ألفي سنة عرفت المالديف بالكثير من الأسماء، بالرغم من أن عدة أسماء مختلفة معطية، الموقع ووصف الجزر تؤكد أنها مالديف.
اشتق اسم “مالديف” من تسمية بحارة اليمن للجزيرة بـ “محل دبيات” ، والتي ذكره ابن بطوطة في رحلته الشهيرة ولا يزال هذا الاسم مستخدما على شعار جمهورية جزر المالديف، تتشير الدراسات المقارنة للتقاليد والعادات الثقافية واللغوية والشفهية المالديفية بأن المستوطنين الأوائل كانوا من الدرافيديانيين، ومن المحتمل أن يكونوا صيادي سمك من السواحل الجنوبية الغربية من الهند.
آثار المالديف
المالديفيون الأوائل لم يتركوا أى آثار في المالديف، لربما كانت مبانيهم مبنية من الخشب، وسعف النخيل، والمواد القابلة للتلف الأخرى، مما جعلها تتلف في ملح ورياح المناخ الاستوائي، وجاءت البوذية إلى جزر المالديف في وقت توسع الإمبراطور أشوكا، وأصبحت الدين السائد لأهل جزر المالديف حتى القرن الـ12.
المالديف وبداية دخول الإسلام
دخول الإسلام للمالديف كانت عبر مراسيم مكتوبة في لوحات النحاس ابتداء من نهاية القرن ال12، وذكر الرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة، الذي زار جزر المالديف في القرن الـ 14 قصة أبو بركات البربري الذي يُعتقد أنه كان مسؤولا عن نشر الإسلام في الجزر.