وزيرة التضامن: هناك فجوة بين الريف والحضر في التغطية بخدمات الطفولة المبكرة
كتب: حسام معوض
قالت وزيرة التضامن الأجتماعي نيفين القباج، أن هذه المرحلة بالنسبة لملف الطفولة المبكرة، هامة للغاية في تكوين الطفل وتكوين اتجاهاته ووجدانه وأفكاره وسلوكه، مضيفة أن عدد الأطفال الذين تتراوح أعمارهم منذ الميلاد وحتى سن 4 سنوات يبلغ 12 مليون، في حين أن عدد الأطفال المسجلين في الحضانات هو مليون طفل فقط.
اقرأ أيضًا.. وزيرة التضامن: نفكر بمنظور تكاملي لتوفير الحماية الاجتماعية لأفراد الأسرة المصرية
جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية المفتوحة التى نظمها المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، برئاسة الكاتب الصحفي كرم جبر، وبحضور وزيرة التضامن الاجتماعي نيفين القباج وبحضور نخبة من كبار الكتاب الصحفيين والإعلاميين، وكشفت وزيرة التضامن أن هناك فجوة في التغطية بخدمات الطفولة ا لمبكرة بين المناطق الحضرية والمناطق الريفية وبالتالي فجوة في الالتحاق بالحضانات.
وأضافت وأوضحت القباج عن عدة مزايا من التحاق الأطفال بالحضانات أهمها تلقي الرعاية الصحية بما يشمل التطعيمات وتحسين مؤشرات التغذية، والاكتشاف المبكر للإعاقة أو لصعوبات التعلم، وتمهيد الأطفال للالتحاق بحضانات رياض الأطفال وبالمدرسة، والرعاية الصحية والإنجابية للأمهات الصغيرات وتعزيز آليات تنظيم الأسرة، وتمكين المرأة والأسرة عن طريق زيادة فرص تشغيل الأمهات، بالإضافة إلى إيجاد فرص عمل للشباب والشابات كمقدمى خدمات وأصحاب مشروعات خدمية تنموية.
وتابعت الوزيرة أن وزارة التضامن الاجتماعي تعمل على اتاحة شاملة لخدمات الرعاية والتنشئة السليمة للأطفال من خلال تطوير الحضانات القائمة والتوسع فى إنشاء حضانات جديدة لتقليص الفجوة الحالية وانشاء حضانات اضافية فى قرى حياة كريمة وجاري التنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ووزارة الشباب والرياضة لتخصيص مواقع لحضانات الطفولة المبكرة في المدارس وفي مراكز الشباب. كما أشارت أن الوزارة انتهت من تطوير 3219 فصل بإجمالي 867 حضانة في 25 محافظة وتم إلحاق حوالي 30 ألف طفل بالحضانات المُطورة، هذا بالإضافة إلى تدريب 1,083 ميسرة على حقيبة الأنشطة التربوية.
نعمل على تنظيم 25 ألف حضانة مرخضة
وكشفت عن عمل وزارة التضامن لتنفيذ توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي في البدء في تنظيم عمل 25 ألف حضانة مرخصة وغير مرخصة، والعمل على تسهيل توفيق أوضاعها، بالإضافة إلى إنشاء قاعدة بيانات متكاملة تشمل جميع الحضانات والبدء في ميكنتها ومساعدتها على المواءمة مع معايير الجودة التي قامت الوزارة باعتمادها مؤخراً من الهيئة القومية لضمان جودة التعليم، وجاري تطوير منهج للطفولة المبكرة بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي يتوائم مع المنهج الذي تم تطويره للمرحلة العمرية 4-6 والتعليم الأساسي.
الزيادة السكانية أكبر تحدي يواجه الدولة
وأكدت القباج أن مشكلة الزيادة السكانية تمثل التحدي الأكبر الذي يواجه الدولة، فمعدلات الزيادة السكانية تعوق مسار التنمية وتؤدي إلى انخفاض جودة الحياة، وإذا إستمر معدل الإنجاب الكلي يبلغ حالياً 2,9، وسوف يصل عدد السكان إلى 130 مليون نسمة في عام 2032 وسنصل إلى 190 مليون نسمة في عام 2052 مما سيؤثر سلباً على معدلات التنمية الاقتصادية، وعلى مستوى المعيشة، وعلى تحقيق التنمية المستدامة.