الإمارات تعلن رسميا عن استضافتها للرئيس الأفغاني الهارب وعائلته
كتب: أحمد السيد
بعد غموض اكتنف مكان تواجد الرئيس الأفغاني أشرف غني وعائلته منذ فرارهم من العاصمة كابول إثر سيطرة حركة طالبان على الحكم في أفغانستان الأحد الماضى، أعلنت الإمارت رسميا – اليوم الأربعاء – أنها استقبلت الرئيس الأفغاني وعائلته.
وقالت وزارة الخارجية الإماراتية في بيان لها اليوم: “دولة الإمارات استقبلت الرئيس أشرف غني واسرته في البلاد وذلك لاعتبارات إنسانية”.
ونشر غني على موقع “فيسبوك” قائلا: “انتصرت طالبان بعدما احتكمت إلى السيف والبنادق وهي مسؤولة الآن عن شرف الحفاظ على بلادها”.
وأضاف غنى مؤكدا أنه غادر أفغانستان لتجنيبها “إراقة الدماء” ولأن “عدداً كبيراً من المواطنين كانوا سيُقتلون” والعاصمة كانت ستدمّر لو بقي فيها.
اقرأ أيضا.. لحظة مغادرة الرئيس الأفغاني العاصمة كابول بعد سيطرة طالبان على زمام الأمور في البلاد (فيديو)
وأشارت تكهنات انتشرت فى أعقاب اختفاء الرئيس غنى، أنه ذهب إلى أوزبكستان، أو طاجيكستان، أو سلطنة عمان، وذلك قبل أن تكشف الإمارات اليوم عن استضافته، فى سابقة ليست الأولى التي تستضيف فيها الإمارات مسؤولين سابقين أو أقرباء لهم بعد أزمة.
ويأتى هذا على الرغم من أن الإمارات واحدة من ثلاث دول اعترفت بنظام حكم طالبان بين عامين 1996 و2001 حين أطاحت بها الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدير بالذكر أن الرئيس الأفغاني أشرف غني يبلغ من العمر 72 عاما، وهو أكاديمي وخبير اقتصادي أراد المساهمة في إعادة بناء بلاده، لكنّه أصبح بعد سنوات رمزا لانهيار الدولة في أفغانستان على الرغم من المساعدات الدولية التى كانت تتلقاها البلد الفقير.
وولد غني في أفغانستان، زكبر فيها قبل أن يغادرها عام 1977 إلى أمريكا، حيث درس هناك الأنثروبولوجيا والعلوم السياسية في جامعة كولومبيا في نيويورك.
وعمل في مجال التدريس في جامعات أميركية عدة خلال الاحتلال السوفيتي لأفغانستان في ثمانينات القرن الماضي، ثم عاد إلى بلاده، وانتُخب رئيسا لأفغانستان في العام 2014 وقد تعهّد للشعب الأفغانى بإصلاح الأوضاع في البلاد ووضع حد للفساد الذي ينخرها، لكنّه في نهاية المطاف لم ينفّذ أيا من هذه العهود.