إذا كنت “صحفيًّا”.. ابتعد فورًا عن تلك البلد
كتبت: أسماء خليل
تم قتل سادس صحفى مساء أمس، في سلسلة من الاغتيالات بزمنٍ متقارب في دولة “المكسيك، بعد أن أصبح ذلك المكان مرتعًا خصبًا لقهر الأصوات وقمع الأقلام؛ مما دعى أصدقاء الصحفي بالمشاركة في احتجاجات بسبب الانتهاكات الغير مسبوقة من قبل الشرطة.
لقى “ خاسينتو روميرو فلوريس” مصرعه على ساحل الخليج المكسيكي رميًا بالرصاص ، ليصبح على الأقل سادس صحفي مكسيكي يُقتل في البلاد هذا العام. بعد أن تلقى عددًا من التهديدات من قِبل الشرطة، وقد أبلغ ما حدث له لأصدقائه والمقربين منه قبل حدوث تلك الجريمة.
وعبَّر كل الصحفيين بالمكسيك عن بالغ حزنهم وألمهم لما حدث لزميلهم، كما تقدموا بشكوى للنائب العام للتحقيق فيما سبق، مؤكدين على أنَّ الإعلام وممارسة الصحافة ليسا سببًا للعنف في البلاد، لابد أن يكونا مدعاة للتقدير بسبب كشفهم الدائم للحقائق.
وقد أدانت لجنة الدولة للاهتمام بالصحفيين وحمايتهم تلك الجريمة البشعة ودعت إلى سرعة التحقيق في الأمر بشكل كامل، وذكرت اللجنة بيانًا من مقرها بالولايات المتحدة عبر موقع تويتر إنها تدين بشدة مقتل الصحفي جاسينتو روميرو في ولاية فيراكروز وتحث السلطات على إجراء تحقيق سريع وشفاف وشامل في القتل.
اقرا أيضا.. احتجاجات في أكثر من 150 مدينة فرنسية على الإجراءات الصحية في فرنسا
صُنفت المكسيك كأكثر المناطق دموية وقتل الصحفيين بالعالم، ففي العام الماضي كانت المكسيك هي المسؤولة عن قتل أكثر من تلث الصحفيين على مستوى العالم ، بما في ذلك فيراكروز أخطر الولايات بالنسبة لقمع حرية الرأي.
وفي ذات السياق، كانت هناك جريمة شهيرة بالعام ٢٠٢٠؛حيث تم اغتيال الصحفي فالديز، المتخصص في متابعة أخبار عصابات المخدرات بالرصاص، وكان فالديز أحد أبرز العاملين في الصحافة الاستقصائية لحرب المكسيك على المخدرات، في ولاية كانت يحكمها خواكين إل تشابو غوزمان.
وكان ما يدعو للعجب في تلك الجريمة أنها تمت في وضح النهار أمام مكاتب صحيفة “ريودوسي” التي شارك في تأسيسها في كولياكان، عاصمة ولاية سينالوا مسقط رأسه، وكأن الرجل في الخمسين من العمر.