العرب يقدمون طعامهم ويتبرعون بدمائهم للإسرائليين الناجون من كارثة جسر ميرون
كتب: حسام معوض
سارع أهالى القرى العربية المحلية في منطقة ميرون، (التى شهدت فجر الجمعة كارثة سقوط أحد الجسور) بتقديم الطعام والشراب للأفراد الذي تم إجلاؤهم من موقع الكارثة، في حين اصطف المئات للتبرع بالدم في تل أبيب، حسبما أوردت صحيفة ” تايمز أوف إسرائيل” الإسرائيلية.
اقرأ أيضًا.. رسميا.. عباس يعلن تأجيل الانتخابات التشريعية الفلسطينية
وأوردت تقارير إعلامية إسرائيلية أن سكان القرى والبلدات القريبة في شمال إسرائيل قاموا بإنشاء محطات لتقديم الطعام والشراب المجاني لآلاف المصلين اليهود الذين كانوا يحاولون الخروج من منطقة ميرون الجبلية في أعقاب المأساة، فيما اصطف مئات الإسرائيليين، وبينهم عرب في تل أبيب للتبرع بالدم في وحدات متنقلة تابعة لمنظمة نجمة داوود الحمراء في ميدان رابين الشهير، بعد أن أصدرت المنظمة نداء لتقديم المساعدة في أعقاب حادثة التدافع المميتة.
وقال ناشط عربي إسرائيلي، فى تصريحات إعلامية إنه تم إطلاق مبادرات لمساعدة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في طمرة والجش ويركا والبقيعة، فيما أكد رئيس المجلس المحلي لقرية بيت جن القريبة من جبل ميرون، راضي نجم، أن القرية فتحت منشآتها وأن عائلات كثيرة فتحت منازلها للأشخاص الذين تم إجلاؤهم والمنقذين من موقع الكارثة.
وأضاف رئيس القرية بيانه: “سكان بيت جن والمجلس المحلي يشاركون الأمة في حزنها، وقاموا بفتح منازلهم ومنشآت المجلس لعرض أي مساعدة ممكنة، مؤكدا أنه أصدر تعليماته لخدمات الطوارئ في القرية بتقديم أي مساعدة ضرورية لطواقم الإنقاذ.
ونقلت القناة 12 للتليفزيون الإسرائلي بعض الآراء عن الوافقين فى طابور التبرع بالدم، حيث قال أحد الأشخاص إن ترتيبه رقم ثلاثمائة تقريبا، ووصلت الأطقم التى تتلقى المتبرعين لرقم 100 في الوقت الحالي، لكننى سوف أنتظر دورى، فى حين قالت أحدى السيدات لنفس القناة التلفزيونية إنها تنتنظر في الطابور منذ ساعتين للتبرع بالدم لكنها شعرت أن بقاءها مهم.
وكان 45 شخصا على الأقل قد لقوا مصرعهم، من بينهم أطفال، سحقا تحت الأرجل، فيما أصيب أكثر من 150 شخص آخر، من بينهم عدد كبير حالتهم حرجة، في الكارثة التي بدأت تتكشف في حوالي الساعة الواحدة من فجر الجمعة، حين احتشد آلاف الأشخاص في جبل ميرون الواقع في منطقة الجليل بشمال إسرائيل للمشاركة في الحج السنوي في محيط قبر الحاخام شمعون بار يوحاي.
