فيلسوف يسرد حالة نادرة: عين تبكي وعين تفرح
كتب: على طه
فى سرد مفعم بالمشاعر نشر الأكاديمى والفيلسوف العراقى، أحد أهم كتاب “بيان”، د. قاسم المحبشي، على حسابه بموقع “فيسبوك” سردية، حملها بمشاعره المتناقضة، فى لحظة تماهى فيها الفرح بالحزن، وهى لحظات نادرة فى عمر الإنسان.
يهمك.. د. قاسم المحبشي يكتب: أمي مدرسة الحنان السعيد
ويقول د. المحبشى إنه وهو يتسلم كتابه الجديد “فيما يُشبه الانتظار؛ قضايا وأفكار” من صديقه العزيز على قلبه الشاعر الناشر المثقف إبراهيم موسى النحاس انتابته مشاعر متناقضة ما بين الحزن والفرح.
ومضى د. المحبشي يصف حاله فيقول:
“عين تبكي على فراق أمي الحبيبة التي رحلت عن دنيانا صباح يوم الإثنين الماضي ألف رحمة ونور تغشاها في مثواها الأخير واليوم هو ختام مراسيم التأبين، حينما أتصل بي الاستاذ إبراهيم كنت أكتب منشورا للتعبير عن الشكر والتقدير لمن بادروا بتعزيتنا ومؤاساتنا في مصابنا الحزين فإذا به يقول لي: ألف مبارك عليك الكتاب طلع الآن من المطبعة دار نشر شواهين، وعندي لك مفاجأة أخرى تسرك! ولا يأتي من النحاس إلا ما يسر ويفرح دائما.
ولما كانت فلسفتي بالحياة تنطلق من الحكمة التي تقول: إذا ليس لديك دولة وحكومة تفرح بك فعليك أن تفرح بنفسك!
ذرفت دمعة حزن على أمي التي رحلت قبل صدور كتابي هذا بينما كنت في انتظار شفاءها
كما جاء في الإهداء. كفكفت دموعي فذهبت إلى دار نشر مكتوب فوجدت الكتاب جاهزا وكان ذلك فيما يشبه العزاء والمواساة الذاتية. فرحت بصدوره الليلة رغم الحزن الدفين.
وهاكم فيما يشبه الانتظار؛ قضايا وأفكار
عسى أن تجدوا فيه ما يستحق القراءة والنقد والتقييم”.
انتهى الدكتور المحبشى من سرده لتجربته النفسية فى تلك اللحظة الفارقة، وننتظر منه مقالات قادمة يفلسف فيها هذه التجربة بعد أن يتجاوزها، ويخضعها للتشريح على طاولة الفيلسوف.