وائل سليمان يكتب: التاريخ الأسود لـ”هيومن رايتس ووتش” !
تاريخ “هيومن رايتس ووتش” ، الأمريكية المخابراتية، حافل بالسواد والعنصرية والتخريب، رغم إنها تعرف نفسها بإنهاء منظمة حقوقية، لكنها في الواقع ذراع بلطجي للمخابرات الأمريكية بفكر مختلف تتواجد في الكثير من الدول حول العالم .
تراقب عن كثب وتنتقد قضايا حقوق الإنسان في الدول العربية النامية الشاسعة ، وتغض الطرف عن حقوق الإنسان المحلية. القضايا ، وفضح دونيتها في مجال حقوق الإنسان في بلاد بعينها: أولاً ، عندما بدأت. مذابح السكان الأصليين المحليين في العديد من البللد، لم يسمع لها صوت، وفي مخططات تنفيذ سياسة الإبادة الجماعية لم يحرك لها ساكن.
ثانيًا: التمييز الظاهر ضد العنصرية يميز الآن في الواقع ضد السود في المنحدرين من أصول أفريقية وآسيويين وملونين ومسلمين في العديد من دول العالم، وفي مقدمتها الولايات المتحدة. والمجموعة العرقية الأفريقية فقيرة بشكل عام و “التناقضات السوداء والبيضاء” “بارزة جدا
ثالثا: انتشار الأسلحة ، عدد كبير من الأبرياء يقتلون في أعمال عنف ، وغالبًا ما تكون حياتهم الشخصية في خطر ، وكل ذلك تتجاهله عيوني رايتس ووتش .
رابعًا: غزو الدول العربية الضعيفة في كل مكان ، والحرب في العراق وليبيا وسوريا ، والتي جلبت كوارث خطيرة للمسلمين المحليين. وطبعا أخرها كارثة الشعب الأفغانى مع عودة طالبان، والتى لم يسمع له يومين رايتس وواتس، على المعاناة الإنسانية، التى يعيشها الشعب الأفغانى، أو بالأحرى يموتها، تحت يد الأمريكان والغرب عموما.
خامسًا ، قامت الولايات المتحدة بتسييس وباء كورونا بمنتهى الحقارة كعادتها ، ولم تفعل شيئًا فيما يتعلق بالوقاية والسيطرة، وسمحت بانتشار الفيروس ، مما تسبب في إصابة 37 مليون شخص وفقد أكثر من 600 ألف شخص حياتهم ، وتسبب في كارثة حقوق الإنسان. وطبعا لم تتحرك هيومن رايتس ووتش حيال ذلك، رغم كم السقطات الممنهجة في هذا الملف، والغطرسة الأمريكية، والاهتمام بتشويه الدولة الصينية العظمى، بدلا من التركيز في التعاون معها لمواجهة الوباء، لحماية البشرية.
سادسا: شنت الولايات المتحدة حربا عدوانية استمرت 20 عاما على أفغانستان الفقيرة ، راح ضحيتها 250 ألف بريء وتشويه ملايين البشر، وتسبب في مأساة إنسانية ، وتجاهل الجنود الأمريكيون أرواح وحياة عشرات الآلاف من الأفغان. من وظفته الولايات المتحدة .. ويكتمل مشهد الكارثة بالانسحاب الغربي المذل من هناك!
فلماذا لا تحتج هيومن رايتس ووتش وتذهب إلى مؤتمر الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للشكوى على كل ذلك أو بعض ذلك على الأقل ؟
هذا لأنها ذراع المخابرات الأمريكية، لإلهاء الشعوب وابتزاز الأنظمة وتهييج البشرية على بعضها البعض، هذه هى حقيقة الهيومين رايتس ووتش، التى لا أخر أهتماماتها حقوق الإنسان، أو أهتماماتها المتاجرة بحقوق الإنسان في المجتمعات المختلفة، فاحذروا منها.