أسامة الأزهري يكشف العلاقة بين كوارث الدنيا وعلامات القيامة
كتب: أحمد السيد
قال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية، إن أي متابع يلاحظ أن هناك حالة عامة بسبب التغير المناخى، من شدة الحرارة وسقوط الثلوج في بعض المناطق، التي لم تعتد على ذلك، بالإضافة إلى معدل ذوبان القطبين وارتفاع حالات حرائق الغابات، وتابع: “كل هذه الأمور تجعل كل صاحب بصيرة يحسن قراءة القرآن الكريم، وعليه ألا يفرح ويتشفى في الدولة التي يحدث فيها هذه الكوراث الطبيعية بسبب التغير المناخى، كون ذلك ليس من صفات المسلم ومن يفعل ذلك فهو إنسان ثأرى.
وأضاف “الأزهرى”، خلال حواره ببرنامج “مساء دى أم سى”، الذى يقدمه الإعلامى رامى رضوان، عبر قناة “dmc“، أن الفيضانات والحرائق والكوارث الطبيعية ليس لها علاقة بعلامات الساعة من قريب أو بعيد، مشدداً على ضرورة فك الارتباط بين ما يحدث في العالم الآن وعلامات يوم القيامة، كون الدين الإسلامي دعا المسلم أن يعمل حتى قيام الساعة.
وأكد “الأزهرى”، أن الكوارث الطبيعية ضررها شامل على البشرية، وعلينا ألا ننشغل بها ونعمل على تحسين أوضاعنا، والقيام بدور الإعمار وتلافى هذه الأضرار.
اقرأ أيضا.. قريبًا.. تدشين مجلة واعظات الأزهر
وقال الدكتور أسامة الأزهري، مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، إن مد يد المساعدة إلى الدول المتضررة والمنكوبة جراء الحوادث أو الكوارث الطبيعية من الدين، موضحاً أن مصر قدمت مساعدات للصين وبريطانيا، رغم أن الاقتصاد المصرى ليس بحجم اقتصاد هذه الدول، ولكن ذلك يعد من قبيل الشرف والدين.
وذكر “الأزهرى”، أن من الضرورة أن يتعاون البشر فيما بينهم من أجل الخروج من الكوارث، ونحن مأمورون بالعمار، محذرا من الشماتة في الدول التي تقع بها كوارث لمجرد الاختلاف معها، مضيفاً: الأحداث التي تجرى في دول العالم تتم بقدر الله عز وجل، وتابع: “علينا توسيع المشهد بعض الشيء ونعلم أن هناك أطفالا ونساء ورجالا كبار في السن في هذه الدول، وعلينا ألا نشمت لأن ذلك ليس من الدين”.
وشدد “الأزهرى”، على أن موازين الله عز وجل في كونه أكبر بكثير من استيعابنا نحن كبشر، وتلى قوله تعالى: “وَعَسَىٰ أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَّكُمْ ۗ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَ”، موضحاً أن عواقب الأمور بيد الله لا يعلمها إلا هو، وتابع: “صلي وأدعو الله عز وجل بإزالة الضرر وإبعاد الضرر عن الناس”.