أديس أبابا ترد على الخرطوم: محاولة الحصول على دعم خارج مسار الاتحاد الإفريقي يعقد الجهود

فى تصريحات له ردا على تصريحات الحكومة السودانية بشأن أزمة سد النهضة، قال السفير الإثيوبي بالسودان، يبلتال إيمرو، اليوم السبت: ” إن تصريح السودان الأخير بشأن تمسكه بالمحادثات التي يقودها الاتحاد الإفريقي لملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي الكبير، هو خطوة واعدة من شأنها أن تساعد الدول الثلاث المفاوضة على التوصل إلى توافق في الآراء.”

موضوعات تهمك.. وزيرة خارجية السودان: إثيوبيا تغالط الواقع والتاريخ


وفى ذات الشأن قالت وسائل اعلام محلية فان إثيوبيا تشجع هذه الخطوة كونها “إيجابية” وتساعد جميع الأطراف، مستدركة، “إن نشاط السودان للحصول على دعم من الدول الإفريقية خارج مسار الاتحاد الإفريقية سيعقد الجهود”.
وكانت الخارجية السودانية، في تصريحات لها قد ذكرّت إثيوبيا بحقوق الجوار والأعراف الدولية، وفندت مغالطاتها فيما يتعلق بالأزمة، ووصف السودان نوايا إثيوبيا الحالية، بأنها تعبئ الرأي العام سعيا لتعبئة سد النهضة.
وحسب موقع “سكاى نيوز عربية” أشارت التصريحات الإثيوبية إلى أن ” مصر والسودان بذلتا محاولات متواصلة لفرض توقيع إثيوبيا على اتفاقية ملزمة من شأنها تقييد استخدامها في المستقبل لنهر النيل، ورغم أن قرار السودان يحمل دلالات سياسية، إلا أن التزامه بمواصلة المحادثات تحت مظلة الاتحاد الإفريقي أمر واعد وبناء”.
وأكدت أن المساعي الإثيوبية للتنصل من الاتفاقيات والمعاهدات الدولية تتسم بعدم المسؤولية، مشيرة إلى أن محاولات أديس أبابا لوصف الاتفاقات التاريخية، بأنها إرث استعماري لا يعتد به، وتمثل نهجا مضرا ومكلفا.
وأكد بيان السودان على أن تنصل أديس أبابا من الاتفاقيات التاريخية يعني أنها تمس بسيادتها على إقليم بني شنقول الذي انتقلت إليها السيادة عليه من السودان بموجب بعض هذه الاتفاقيات نفسها، وهو الإقليم الذي يتم بناء سد النهضة على أراضيه.
وحذرت الخرطوم إثيوبيا من محاولات الهروب من مشاكلها الداخلية بخلق عداوات مع السودان أو غيره من الدول الإفريقية.
وتزامن بيان السودان مع جولة إفريقية تقوم بها وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي، لشرح موقف بلادها من الأزمة، وهو النهج نفسه التي اتخذته مصر منذ فترة.
وعلى هامش اللقاء الذى جمع أمس الجمعة المهدى برئيس رواندا الذي أبدى تفهمه العميق لموقف السودان من الأزمة، أدلت المهدى بتصريحات جاء فيها: ” إن بلادها طالبت بتوسعة الوساطة بشأن أزمة سد النهضة “لحرصنا على مفاوضات منتجة” بين الأطراف الثلاثة.”
ودعت وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق المهدي القادة الأفارقة للضغط على إثيوبيا من أجل الوصول لاتفاق ملزم بشأن سد النهصة.
ومن جانبه فقد رحب الرئيس الرواندي بزيارة المهدى والمباحثات التى جرنت بينهما، وأبدى تفهمه العميق لموقف السودان من الأزمة.

زر الذهاب إلى الأعلى