في ذكرى دخول يسوع القبر.. معلومات لا تعرفها عن سبت النور

يحيي اليوم الملايين من الاقباط الأرثوذكس بما يعرف كنسيًا بـ ” سبت النور”، وقد اتخذ هذا اللقب لما يحمله اليوم من ذكرى قيامة يسوع المسيح من موته بعد ثلاثة أيام من صلبه وتعذيبه كما هو مسطور في العهد الجديد.

يوم سبت النور ينتهي الصوم الكبير الذي اختتم بـ”أسبوع الآلام”، ذلك بالاضافة إلى انه ذكرى بداية زمن القيامة المستمر في السنة الطقسية أربعين يوماً حتى عيد العنصرة الذي يقصد به حلول الروح القدس على تلاميذ المسيح بعد صعود يسوع بعشرة أيام بحسب رواية سفر أعمال الرسل، و يتم الاحتفال به بعد عيد الفصح بخمسين يومًا.

وتشهد كنيسة القيامة بـ القدس ازدحامًا هائلاً بعدد كبير من الزوار والحجاج، من مختلف دول العالم، انتظارًا لانبثاق النور المقدس من قبر السيد المسيح، بحسب المعتقدات المسيحية.

لا تتفق كنائس الشرق والغرب في توقيتات الاحتفال بسبت النور وعيد القيامة بين، فبعض الكنائس تُفضل الاحتفال بعيد القيامة في صباح الأحد، وليس ليلة السبت، حيث تذهبن النساء إلى قبر المسيح فجر الأحد، وكان المسيح قد قام، ويٌقام هذا الاحتفال عادةً في ساحة الكنيسة.

أهم المعلومات عن سبت النور

 -أنار فيه “المسيح” على الجالسين فى الظلمة عندما نزل إلى الجحيم وأخذ من كان على رجاء، كل من مات على رجاء الخلاص إلى الفردوس، فيقول “إنجيل متى”: “الشعب الجالس فى ظلمة أبصر نورًا عظيمًا، والجالسون فى كورة الموت وظلاله أشرق عليهم نور”، ويذهب آخرون سببه النور الذى يخرج من القبر المقدس فى مدينة القدس فى ظهر ذلك اليوم من كل عام.

-يسمى سبت النور بسبت “أبو جلمسيس”، أو أبوجلامسيس، وهي كلمة “أبوكالسيس – أبو كلبسيس” اليونانية، وتعنى “سفر الرؤيا” وتطلق اصطلاحاً على ليلة سبت الفرح “سبت النور” التى يقرأ فيها سفر الرؤيا كله.

-سبت النور له طقس خاص في الصلاة، حيث تمتزج فيه الألحان الحزينة التي تستمر من أسبوع الآلام السابق، وألحان الفرح، التي تعلن بداية فترة أفراح القيامة.

– في الصباح يُقام قداس سبت الفرح، ثم يبدأ الأقباط صومًا أخر حتى نهاية القداس الثاني بيوم السبت، والمعروف بـ”قداس ليلة عيد القيامة”

-تنظم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية طقسًا خاصًا بهذا اليوم، يبدأ من مساء الجمعة وحتى الساعات الأولى من صباح السبت، وتسمى “سهرة أبو جلمسيس” تذكارًا لتحرير المسيح للنفوس التي كانت في الجحيم، ولذلك يقرأ فيها سفر الرؤيا.

-أول كلمة في سفر الرؤيا هي إعلان يسوع المسيح، وكلمة “إعلان” باليونانية هي “أبو كالبسيس” ومن هنا سميت باللغة الدارجة أبو جلمسيس، وفي نهاية الليل وبداية الصباح يُقام قداسًا وهو قداس سبت الفرح، ثم يبدأ الأقباط صومًا أخر حتى نهاية القداس الأخر والمعروف بـ”قداس ليلة عيد القيامة”.

– سبت النور له احتفالات خاصة في مدينة القدس، حيث يذهب الحجاج كل عام لقضاء أسبوع الآلام واحتفالات عيد القيامة هناك، وهي طقوس الحج في المسيحية أو ما يُعرف بين الأقباط بـ”التقديس”، ويُطلق على من يؤدي هذه الطقوس اسم “مقدس”.

– يعتبر هذا اليوم هو “النور المقدس” الذي يخرج من قبر المسيح كل عام، أشهر علامات ذا اليوم، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المصدق عليها في أنحاء العالم المسيحي. وقد وُثقت المعجزة أول مرة عام 1106 م. وذُكرت قبل هذا التاريخ ولكن بصورة متقطعة.

-تزدحم “كنيسة القيامة” في مدينة القدس بعدد كبير من الزوار

زر الذهاب إلى الأعلى