رحيل الفنانة إيمان خيري شلبي بعد صراع مع السرطان
كتب: أحمد السيد
بعد صراع مع مرض السرطان، رحلت صباح اليوم إيمان شلبي ابنة الكاتب الكبير خيري شلبي وزوجة الدكتور حاتم حافظ الأستاذ بأكاديمية الفنون.
وتم تشييع جنازة الراحلة، عقب صلاة الظهر من مسجد فاطمة الشربتلي بالتجمع الخامس، ودفنت بمدافن القوات المسلحة بمدينة نصر.
إيمان خيري شلبي ممثلة، تخرجت في المعهد العالي للفنون المسرحية، وعملت معدة بقناة النيل الثقافية.
وهي الابنة الصغرى للكاتب الروائي خيري شلبي، وشقيقة كل من الكاتب والصحفي بالأهرام رئيس تحرير نشرة معرض الكتاب زين العابدين خيري والمخرج السينمائي إسلام خيري وريم خيري بالهيئة الوطنية للإعلام، وزوجة الكاتب والصحفي حاتم حافظ.
اقرأ أيضا.. شاهد.. كيف أصبح شكل الفنانة نسرين بعد مرور 30 عام على اعتزالها الفن
شاركت الراحلة بالتمثيل في بعض العمال الفنية منها مسلسل «الوتد» في 1996، ومسلسل «القضاء في الإسلام» 1997، ومسلسل «الكومي» 2001.
بدأت معاناة إيمان شلبي مع مرض السرطان منذ ما يزيد على عام، كما يحكي زوجها الدكتور حاتم حافظ، أنه في أبريل 2020 شعرت إيمان بآلام في البطن، وشخصها الطبيب بأنها تعاني من التهاب في الزائدة الدودية، لكن الطبيب تشكك في شيء ما فطلب أشعة تلفزيونية، والتي كشفت عن إصابتها بالسرطان في أحشائها لتبدأ الأسرة نضالا مع المرض.
وبعدها أعلن أشقاء «إيمان» وزوجها الخبر على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، وطلبوا الدعاء لها خاصة في الشهور الأخيرة بعد تلقيها علاجا مكثفا، وهو ما استلزم دخولها المستشفى مؤخرا، حيث قضت نحو 25 يوما من الألم المتواصل، وتم وضعها على جهاز التنفس الصناعي منذ أمس الأول، إلى أن فاضت روحها صباح اليوم 12 سبتمبر 2021.
والمعروف ان إيمان شلبي كانت ترافق والدها قبل رحيله فى جولاته فى القاهرة وكانت تصف تلك الجولات بأنها الأكثر متعة على الإطلاق لأن لديه لكل شارع حكاية سواء كانت حكاية من التراث أو حكاية من موقف عاشه فى هذا الشارع.
كانت آخر كلمات الراحلة، في «بوست» نشرته في يوليو الماضي عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، قائلة: «برميل الجاز بمدخل دكان الجد لم تكن تدري الطفلة ذات الثلاث سنوات أن رائحته ستلازمها حتى بعد سن الأربعين. تتحول بعض الروائح لأياد تطبطب وتسند في أيامٍ كهذه. أتشبث في ليالٍ كثيرة برائحة قوالح الذرة وفوقها براد الشاي المغلي على مهل أرى فيها جدي بمصحفه الكبير بين يديه.. أطمئن.. أستدعي مزيدًا من الروائح».
وتابعت: «أشم رائحة اللبن في طاجن كبير من الفخار تمسكه جدتي، وسمن بلدي لسقاية الأرز المعمر بعد تسويته في الفرن. أمسك بجلباب أمي الملطخ بعجين الشمر والينسون الذي كانت تصنع لي منه القراقيش. أشم رائحة الحبر في يد أبي فتغمرني السعادة. أحاول أن أصنع رائحتي الخاصة ليذكرني بها الأصدقاء.. ربما ستكون مزيجًا من نعناع الشاي وتحويجة القهوة الصباحية مع قليل من زهر الياسمين والفل أو زهور مسك الليل التي تفوح في المساء فقط. سأجلس أشم رائحتها وأنتظر الغد الآتي برائحة الطيبين والكثير من الخير ما دمنا تمنيناه وشاركنا في صنعه».