المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان الإرهابية يغازل السلطات ويخرج نفسا عميقا

لم يصدر أى تعقيب من السلطات أو المسئولين المصريين بشأن رسالة ندا

كتب: عاطف عبد الغنى

فى مغازلة ساذجة ومكشوفة للسلطات، أو كالغريق الذى يخرج رأسه من تحت الماء ليسحب نفسا عميق، قبل يسحبه الموج لأسفل مجددا، صرّح المفوض السابق للعلاقات الدولية في جماعة الإخوان الإرهابية، يوسف ندا، اليوم الثلاثاء، أن “الباب مفتوح للحوار مع رئاسة النظام المصري”.

وأضاف ندا فى بيان حمل عنوان “مصر إلى أين؟”: أن الحوار الذى يرمى إليه “تفسده وضع شروط مسبقة” حسب قوله.

وواصل ندا: “تعلمنا في السياسة أن وضع الشروط المسبقة يفسد الحوار، ولذلك أقول إن الباب مفتوح.. ولعل الله يحدث بعد ذلك أمراً”.

ولم يصدر ردا رسميا ولا تعقيبا من الجماعة المصنفة فى مصر إرهابية، بشأن كلام ندا، غير أن مصادر إخوانية ذكرت أنه من المتوقع نشر الرسالة بمنابر الجماعة في وقت لاحق الثلاثاء.

ويأتى بيان “ندا” الذى – بالتأكيد – تقف خلفه الجماعة، من باب التمحك فى كلام الرئيس عبدالفتاح سيسى، الذى قاله خلال إطلاق الاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان، وقال: “المجتمع على مدى الـ90 و100 سنة يتم صبغه بفكر محدد معين”، في إشارة لعمر فكر جماعة الإخوان التي تأسست عام 1928.

وأضاف: “أنا لست مختلفاً مع هؤلاء، لكن بشرط أن يحترموا مساري ولا يتقاطعون معي ولا يستهدفونني (…) سأقبل فكره، لكن لا يفرضه عليّ، ولا يضغط به عليّ، لست أنا كشخص، ولكن على مصر والمجتمع”.

وختم ندا بيانه، قائلاً: “صحائفنا بيضاء، والوطن أحب إلينا من نفوسنا”، وفى المقابل لم يصدر أى تعقيب من السلطات، أو المسئولين المصريين بشأن رسالة ندا.

وجدير بالذكر أن”الإخوان المسلمين” مصنفة منذ أواخر عام 2013،  “جماعة إرهابية محظورة”، ويقبع أغلب كوادرها وقياداتها ومنهم المرشد العام محمد بديع، في السجن على ذمة أحكام مرتبطة بجرائم “الإرهاب والتحريض”، التى ارتكبتها الجماعة، أو شاركت فيها خلال السنوات العشر الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى