يوميات طبيبة عزل: أمي ماتت بكورونا ووالدي يُعاني.. والجلطات المشكلة الأكبر| حوار خاص
كتب- محمد محمود
مع انتشار فيروس كورونا حول العالم بشكل مرعب، وتزايد أعداد المصابين والوفيات في مصر يوما بعد يوم، طبقا لبيانات وزارة الصحة- أعربت الدكتورة نسرين البحيري، طبيبة عزل بأحد المستشفيات، خلال حورها لـ”بيان”، عن صدمتها من تزايد أعداد الإصابة بكورونا كل يوم، خاصة الحالات التي يستقبلونها في المستشفى التابعة لها.
وإلى نص الحوار
لكِ تجربة شخصية مريرة مع فيروس كورونا؟
تجربتي مع كورونا قاسية جدا لأنه خطف مني أعز الناس وهي والدتي، توفيت بسبب إصابتها بفيروس كورونا، وده سببلي صدمة نفسية، ووالدي كمان مُصاب بكورونا من فترة ومازال بيعاني من المرض حتى يومنا هذا، ده غير اللي بشوفه أنا وزمايلي في مستشفى العزل .
حدثينا عن يوم من عملك داخل مستشفى العزل؟
بنشوف أيام صعبة في عملنا داخل مستشفيات العزل، وحالات الإصابة بفيروس كورونا كل يوم بتزيد بشكل مرعب، وإحنا اكتر ناس معرضين للإصابة ولكن بنعتبر عملنا ده لوجه الله في المقام الأول.
كورونا وجعها صعب جدا، خاصة على كبار السن اللي دايما بيحتاجوا لأكسجين، والحمد لله مفيش مشكلة في الأكسجين، عشان كده دايما بننصح أننا نلتزم بالإجراءات الوقائية.
ماذا عن أعداد الإصابات والوفيات المُعلنة من قبل وزارة الصحة؟
الأرقام المعلنة من قبل وزارة الصحة بشان أعداد المصابين والوفيات بفيروس كورونا، خاصة بمن قاموا بعمل مسحة في مستشفيات الوزارة فقط، وهذا ما أكدته وزيرة الصحة من قبل.
لكي تعرف أرقام الإصابات والوفيات الحقيقية يمكنك مضاعفتها عشرة أو عشرين مرة على أقل تقدير، فمعظم الحالات المحجوزة في المستشفي لدينا لم تقم بعمل مسحة.
هل هناك اختلاف في أعراض الإصابة بكورونا بين كل موجة واخرى؟
الاختلاف نسبي، فعلى سبيل المثال الأعراض الحالية متمثلة في ضيق التنفس وهبوط في الأكسجين وسخونية في الجسم مستمرة، وهذا كان موجود في الموجة الأولى والثانية أيضا، ولكن في الموجة الثالثة انتشار الجلطات هو الكارثة الأكبر، خاصة جلطات الأوعية الدموية سواء في القلب أو المخ أو الرئه، ولذلك كثر موت الفجأة بسبب الجلطات المفاجئة.
إضافة إلى أن الفيروس يسبب التهاب في العضلات والأعصاب، فوارد جدا أن يصاب الشخص بألم في عضلات الضهر والكتفين مع أعراض زيادة السكر والضغط.
تتزايد أعداد الإصابة بشكل مرعب.. ما السبب؟
حالات الإصابة بالفعل بتزيد بشكل مرعب، لأن في ناس إصابتها بتكون خفيفة ومتعرفش فتصيب غيرها، عشان كده ببنصح دايما بإرتداء الكمامة كي لا تعدي الأخرين.
السبب الرئيسي كمان هو تساهل الناس مع الفيروس، والتجمعات المنتشرة في الأسواق والمولات والشوارع والمحال والكافيهات، ما يساعد على انتشار الفيروس بشكل كبير.
اختلفت الاَراء حول مدة المناعة لمن أصيب بكورونا؟
كل من أصيب بكورونا لديه مناعة 3 أشهر فقط، ومن الممكن أن يصاب مرة ثانية وثالثة.
البعض متخوف من التطعيم باللقاحات الجديدة.. بماذا تنصحيهم؟
التطعيم باللقاح ضد فيروس كورونا هو طوق النجاة حاليا، واللقاحات الجديدة فعالة ضد كل تحورات الفيروس.
ولكن بعد أخذ اللقاح يجب الاستمرار في الإجراءات الاحترازية من ارتداء الكمامة والتابعد الاجتماعي، لأن التطعيم لا يُوفر حماية متكاملة، وأؤكد التطعيم اَمن تماما.
