هبوط في موقع مشروع سد النهضة.. ودراسة تحذّر من كارثة حال انهياره
كتب- أحمد محمود
نشرت دراسة علمية حديثة مخاطر انهيار سد النهضة الإثيوبي؛ بسبب الهبوط في أرض مشروع السد وسط شكوك تتعلق بأمان السد.
يهمك.. السيسي أمام الأمم المتحدة: مفاوضات سد النهضة شهدت تعنتًا غير مبرر
وأضافت الدراسة أنه حال انهيار السد، سيسبب ضررا بالغاعلى دولتي المصب مصر والسودان.
وأشارت إلى أن ملء سد النهضة لا يؤثر فقط على هيدرولوجيا حوض النيل الأزرق، وتخزين المياه وتدفقها، لكنها تشكل أيضًا مخاطر كبرى في حالة الانهيار، وبخاصة 20 مليون مواطن في السودان، على حوض النيل.
وقال الدكتور هشام العسكري، أستاذ الاستشعار عن بعد وعلوم نظم الأرض بالولايات المتحدة، وهو الباحث الأول في الدراسة، إن هناك إزاحة رأسية غير متساوية في قطاعات مختلفة من السدَّين “الرئيسي والمساعد”، وهو ما يظهر وجود هبوط في موقع السد.
وأضاف أن هناك حركة زائدة على الناحيتين الشرقية والغربية لسد النهضة، غير متساوية وزادت عند الملء الأول، واتسعت أكثر مع الملء الثاني؛ ولذلك أوقفوا عملية الملء الثاني.
وأكد العسكري أن “الأمر خطير”، وأن سد النهضة “غير آمن نهائيا، موضحا أن حجم النشاط الزلزالي أو الفوالق الأرضية تحت هذا السد الأخير “عالٍ جدا”، حيث رصدت الدراسة حركات أرضية في الموقع حتى قبل وصول المياه إليه، والتي ستمثل ضغطا على الطبقات الأرضية.
وتوقع العسكري أن تتسبب عملية التخزين في “مشكلات” عند وصول المياه إلى حد معين، بين 25 إلى 30 مليار متر مكعب، مشيرا إلى أن انهيار سد النهضة سيتسبب في تداعيات كارثية على السودان بشكل رئيسي، مطالبًا المسؤولين السودانيين بالاضطلاع بدورهم لحماية المواطنين السودانيين.
وكان وزير الموارد المائية والري، الدكتور محمد عبد العاطي، قد حذر، في يوليو الماضي، من عيوب جسيمة في سد النهضة، مشيرا إلى أن بعضها “تم الإعلان عنها وبعضها لم يعلن”، مؤكدا أن الدولة المصرية “لن تسمح بحدوث أزمة مياه في مصر “.