منظمة أمريكية يهودية تنظم مؤتمرا يدعم انفصال كردستان وانضمام الأقليم لـ “اتفاقات أبراهام”
مصادر – بيان
أعربت – اليوم السبت – الحكومة العراقية عن “رفضها القاطع” للمؤتمر الذي نظمه مركز اتصالات السلام ومقره نيويورك وتناول قضية التطبيع بين إسرائيل والدول العربية والتقارب بين المجتمعات المدنية.
وخلال الساعات القليلة الماضية وتحت رعاية “منظمة” أمريكية تحمل اسم “مركز اتصالات السلام” أقيم في أقليم كردستان العراق مؤتمرا تحت عنوان “السلام والاسترداد“، ودعا العراقيون الأكراد المشاركون فى المؤتمر أمس الجمعة – في نداء هو الأول من نوعه – إلى التطبيع بين العراق وإسرائيل.
“نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات ابراهيم (أبراهام)”
وأقليم كردستان هو منطقة تتمتع بالحكم الذاتي في شمال العراق، ويقيم زعماء الأقليم علاقات ودية مع إسرائيل منذ زمن طويل، وتقف الأخيرة على طرف نقيض مع مواقف المسؤولين والفصائل السياسية العراقية الموالية لإيران عدو إسرائيل اللدود والتي تحظى بنفوذ قوي في العراق.
وقال الخبير الأمريكي من أصل “يهودي عراقي” ومؤسس مركز اتصالات السلام
لوكالة فرانس برس إن “نحو 300 مشارك من السنة والشيعة تجمعوا في أربيل عاصمة كردستان، من ست محافظات هي بغداد والموصل وصلاح الدين والانبار وديالى وبابل”، مضيفا في اتصال هاتفي أنه “شارك أيضا شيوخ عشائر من هذه المحافظات ومثقفون وكتاب“.
وذكر البيان الختامي للمؤتمر الذي قرأته سحر الطائي مديرة الأبحاث في وزارة الثقافة ببغداد، “نطالب بانضمامنا إلى اتفاقيات ابراهيم (أبراهام).
وأضاف البيان “كما نصت الاتفاقيات على إقامة علاقات دبلوماسية بين الأطراف الموقعة ودولة وإسرائيل، فنحن أيضًا نطالب بعلاقات طبيعية مع إسرائيل وبسياسة جديدة تقوم على العلاقات المدنية مع شعبها بغية التطور والازدهار“.
وقالت الطائي التي كانت من المتحدثين خلال المؤتمر “لا يحق لأي قوة، سواء كانت محلية أم خارجية، أن تمنعنا من إطلاق مثل هذا النداء“.
كان – أيضا – بين المتحدثين العراقيين لواء سابق وأحد قادة “الصحوة” وهي فصائل عشائرية قاتلت التنظيمات الإسلامية المتطرفة بدعم من واشنطن.
وتحدث خلال المؤتمر عبر الفيديو تشيمي بيريز الذي يرأس مؤسسة أسسها والده الرئيس الإسرائيلي الأسبق شيمون بيريز.
ومن جانبها فقد استنكرت الحكومة العراقية في بيان عقد “الاجتماعات غير القانونية ” التي “لا تمثل اهالي وسكان المدن العراقية التي تحاول هذه الشخصيات بيأس الحديث باسم سكانها“.
وخلال العقود الأخيرة، زار العديد من قادة كردستان العراق (سرا وعلانية) إسرائيل ودعا السياسيون الأكراد علانية إلى التطبيع معها. وفي عام 2017، عندما نظم أكراد العراق استفتاء الاستقلال المثير للجدل، كانت إسرائيل من بين الداعمين القلائل لهم.
وجدير بالذكر أن “اتفاقات أبراهام” تم توقيعها برعاية واشنطن خلال سبتمبر من العام الماضى 2020 وتهدف إلى تطبيع العلاقات بين إسرائيل والإمارات والبحرين، وبعدهما المغرب والسودان.