“حياة كريمة” تصدرت اللقاء.. تفاصيل اجتماع رئيس الوزراء مع وزيرة الهجرة الهولندية
كتب: مصطفى محمود
اقرأ أيضا.. التفاصيل الكاملة حول لقاء “مدبولي” مع المدير العام لمنظمة العالم الإسلامي
فى بداية الاجتماع، ثمن الدكتور مصطفى مدبولى علاقات التعاون الوثيقة بين مصر وهولندا فى مجالات عدة، لاسيما فى مجال إدارة الموارد المائية، وبناء القدرات، وغيرها من مجالات التعاون، معرباً عن تطلعه لتعزيز هذا التعاون خلال الفترة المقبلة للاستفادة مما تمتلكه هولندا من خبرات.
وأشار رئيس الوزراء إلى الأهمية التى توليها الدولة المصرية لقضايا الهجرة، موضحًا أنها قامت ولا تزال بجهود كبيرة لمكافحة الهجرة غير الشرعية، وتوفير البدائل الآمنة والإيجابية، وفرص الهجرة الشرعية، حيث ركزت الدولة على تحسين الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لاسيما فى المناطق والقرى المُصدّرة للهجرة غير الشرعية.
واستعرض الدكتور مصطفى مدبولى المبادرات التى أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسى، رئيس الجمهورية، للقضاء على الفقر ومسببات الهجرة غير الشرعية، والتى تأتى فى مقدمتها مبادرة “حياة كريمة”، التى تسهم بشكل متكامل فى القضاء على مسببات الهجرة غير الشرعية، من خلال تحقيق التنمية المجتمعية الشاملة.
وأكد رئيس الوزراء أن استمرار ظاهرة الهجرة غير الشرعية، رغم تراجعها بشكل ملحوظ خلال السنوات الماضية، يرجع إلى التحدى الأكبر الذى يقوض جهود الدولة وهو الزيادة السكانية، مشيراً إلى دخول نحو مليون شاب لسوق العمل سنوياً، بما يفوق قدرات أية دولة، بما فى ذلك الدول المتقدمة.
ونوه رئيس الوزراء إلى أن الدولة المصرية قامت منذ أكثر من 7 سنوات بإطلاق مشروعات عملاقة لخلق المزيد من فرص العمل، لاسيما وأن القطاع الخاص وحده لا يمكنه توفير هذا العدد الهائل من فرص العمل المطلوبة، كما لفت إلى أن الدولة المصرية تعمل حاليًا على وضع استراتيجية لضبط النمو السكانى استعدادا لإطلاقها قبل نهاية العام الجارى.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن الحكومة المصرية تركز على تطوير التعليم وتوفير التدريب للعمالة المصرية، لسد الفجوة بين مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل المحلية والدولية، معبراً فى هذا الشأن عن تطلعه للتعاون مع الجانب الهولندى لتأهيل العمالة المصرية للعمل فى السوق الهولندية والاتحاد الأوروبى.
وأشار “مدبولى”، إلى إمكانية الاستفادة من نموذج التعاون القائم مع ألمانيا والذى أثمر عن إنشاء “المركز المصرى الألمانى للهجرة والتوظيف وإعادة الإدماج”، والذى تم إنشاؤه بغرض توفير فرص هجرة آمنة للشباب المصرى وفقا لاحتياجات سوق العمل بالخارج، وتأهيل الشباب لمتطلبات العمل.