التفاصيل الكاملة حول علاج 27 ألف حالة أورام الثدي على نفقة الدولة
كتب: محمود فتحي
نظمت وزارة الصحة والسكان، الاجتماع العلمى للجنة القومية لدعم صحة المرأة، بمقر أكاديمية الأميرة فاطمة للتعليم الطبى المهني، تحت شعار “نحو المساواة لعلاج سرطان الثدي”، برئاسة الدكتور حمدى عبدالعظيم رئيس اللجنة، لاستعراض ما تم إنجازه فى مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية وما تضمنته من تجهيزات بالمستشفيات، وخطط البحث العلمي، منذ إطلاق المبادرة فى شهر يوليو عام 2019، وذلك وفقًا لتوجيهات الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة والسكان.
حضر الاجتماع الدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، والدكتور أحمد مرسى المدير التنفيذى لمبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، والدكتور محمد ضاحى رئيس الهيئة العامة للتأمين الصحي، والدكتور محمد فوزى السودة رئيس الهيئة العامة للمستشفيات والمعاهد والتعليمية، والدكتور محمد زيدان مدير عام المجالس الطبية المتخصصة، والدكتورة نهى عاصم مستشار وزيرة الصحة والسكان لبحوث التنمية، وأعضاء اللجنة القومية لدعم صحة المرأة المصرية، واللجان الفرعية فى تخصصات (الأشعة، الجراحة، التدريب، الباثولوجي، العلاج والتدريب).
اقرأ أيضا.. الصحة تتعاقد مع مرسيدس لتوريد 1000 سيارة إسعاف و1000 عيادة طبية متنقلة
وأوضح الدكتور خالد مجاهد مساعد وزيرة الصحة والسكان للتوعية والتواصل المجتمعى والمتحدث الرسمى للوزارة، أن المستشفيات استقبلت 360 ألف و 131 سيدة لإجراء الفحوصات المتقدمة، ضمن المبادرة، وتم إجراء 147 ألفًا و28 فحص بالأشعة، بالإضافة إلى سحب 8 آلاف و229 عينة أورام لتحليلها، وذلك على مدار عامين منذ تنفيذ المبادرة.
وأضاف «مجاهد» أن جهود المبادرة أثمرت عن الاكتشاف المبكر لـ4 آلاف و165حالة مصابة بسرطان الثدي، وتم علاجهن بالمجان، كما تم تقديم العلاج بالمجان لإجمالى 33 ألف حالة مصابة بأورام الثدي، شملت مصابات من أعوام سابقة وتم إدراجهم فى المبادرة بعد إطلاقها، لافتًا إلى انخفاض معدل الحالات المتأخرة بنسبة 50٪ بعد إطلاق المبادرة، حيث إن نسبة اكتشاف الحالات فى المراحل الثالثة والرابعة من المرض بلغت 58.5٪ قبل إطلاق المبادرة، بينما انخفضت نسبة اكتشاف الحالات المتأخرة من المرض بعد إطلاق المبادرة لتصل إلى 29.6٪.
ولفت «مجاهد» إلى تطوير البنية التحتية لمعامل الباثولوجى بالوزارة ومستشفياتها، لتصل إلى 24 جهاز باثولوجى و 20 معملًا بالقاهرة والإسكندرية والدلتا ومدن القناة والصعيد، وذلك بعد أن كانت 4 أجهزة فقط فى القاهرة قبل إطلاق المبادرة، مضيفًا أنه تم أيضًا تطوير البنية التحتية للأشعة بإجمالى 78 جهاز لأشعة السونار والماموجرام، و٤٥ مستشفى لسحب عينات الأورام من السيدات لتحليلها، بالإضافة إلى 12 سيارة متنقلة ومزودة بأحدث أجهزة الأشعة لفحص السيدات ضمن المبادرة.
وتابع أنه تم تدريب 15 ألفًا و 125 من فرق الكشف المبكر فى الوحدات الصحية، شملت تدريب 4394 من الطبيبات، و2053 من الممرضات، و 2405من الرائدات، و6273 من مدخلات البيانات، وذلك من خلال محتوى علمى تم إعداده وتوفير ذلك المحتوى على المنصات الإلكترونية ضمن برنامج الزمالة المصرية، فى إطار الحرص على تقديم خدمات ذات جودة مميزة.
وأشار «مجاهد» إلى إقرار بروتوكولات العلاج المحدثة وفقًا للمعايير العالمية من جانب متخصصى الأورام والجراحة والأشعة باللجنة القومية لصحة المرأة، مضيفًا أنه تم استخراج 27 ألف و 729 قرار علاج على نفقة الدولة، لأورام الثدى ضمن المبادرة، بالإضافة إلى تقديم العلاج للخاضعات للتأمين الصحي.
وتابع «مجاهد» أنه تم وضع خطة للبحث العلمي، حيث تم الاستفادة من قاعدة بيانات المبادرة من خلال ربط بيانات المسح والعلاج وفريق الباطنة والجراحة والأشعة، لمتابعة المؤشرات الصحية بجميع مراحل المبادرة والمساهمة فى التوصل لأحدث أساليب التشخيص والعلاج بالتعاون مع الجهات البحثية الدولية، كما تم ربط بيانات المبادرة بجميع مبادرات الصحة العامة (100مليون صحة)، وذلك للاستفادة من تلك البيانات وتحليلها للوقوف على المحددات الصحية وعوامل الخطورة بكل منطقة على مستوى الجمهورية من خلال خريطة للمعلومات الصحية.