بيان جديد من “الإفتاء” حول هوس الطلاق
كتب: أحمد السيد
أطلق الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، أول مبادرة من نوعها لـ تدريب الماذونين على التحقيق في الطلاق، مؤكدًا أن مشكلة الطلاق تحتاج لعناية المؤسسات الدينية ومراكز الأبحاث وعلماء النفس، موضحًا أن المأذون إذا شك في حالة طلاق فلا بد أن يحيل السائل على دار الإفتاء لحل الإشكال، ونحن من جانبنا إذا وقع الطلاق نقول للزوج: لا بد من الذهاب إلى المأذون وتوثيق الطلاق، ولذا، فنحن ننصح المأذونين بضرورة تبصير الناس بمسألة الطلاق وتحذيرهم منه، وبذل المزيد من الجهد للتحقيق في الطلاق.
اقرأ أيضا.. غدا الاثنين بداية مؤتمر الافتاء العالمي السادس
ورحب فقهاء بهذه المبادرة التي أطلقها، مفتي الجمهورية، وقال الدكتور محمود مهنا عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إنها مُبادرة سليمة لكى تبني البيوت على الحب والإخلاص لا اللعب والهذيان، منبهاً على أنه من الواجب على المأذون أن يعرف أسباب الطلاق وأن يحاول الصلح بينهما بقدر الإمكان.
ونبه الدكتور محمود مهنا، على ضرورة أن يطلب المأذون وجود حكم من أهل الزوجة وحكم من أهل الزوج انطلاقاً من قوله تعالى «وَإِنْ خِفْتُمْ شِقَاقَ بَيْنِهِمَا فَابْعَثُوا حَكَمًا مِّنْ أَهْلِهِ وَحَكَمًا مِّنْ أَهْلِهَا إِن يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا ۗ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرًا» (سورة النساء: 35).
وتابع عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، إن المبادرة التى أطلقتها دار الإفتاء سليمة مائة بالمائة، وهدفها هى الحد من انتشار الطلاق، فهى مبادرة تسعي للإصلاح، والله تعالى أمرنا بأن نصلح بين الناس جميعاً كما قال فى كتابه الكريم «إِنْ يُرِيدَا إِصْلَاحًا يُوَفِّقِ اللَّهُ بَيْنَهُمَا».
وأشار إلى أنه يجب على المأذون أن يكون عالماً بالسنة وإجماع الأمة وعلماً بالمذاهب الفقهية وبوسائل الإصلاح بين الناس، أما إذا كان المأذون خالياً من هذا فلا يصلح أن يكون مأذونًا.