ماذا قال الإمام الأكبر في حواره لإذاعة الفاتيكان؟
كتب : أحمد السيد
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف في حواره لإذاعة الفاتيكان،أن ما وقع في التاريخ من صراعات سببها اختطاف اسم الدين لتحقيق مكاسب سياسية ودنيوية من يمارسون العنف باسم الدين كاذبون و خائنون لاديانهم.
إقرأ أيضًا:بالصور..إطلاق ميثاق الأديان في يوم المعلم العالمي بحضور شيخ الأزهر
أجاب فضيلة الإمام الأكبر عن سؤال عما يمكن للأديان أن تفعله بشكل ملموس لنشر السلام والاحترام والتفاهم المتبادل وتحارب الأصولية التي تجدف على اسم «الله» من خلال الكراهية والإرهاب؟
فقال:« إن الأديان تقوم على مبدأ التعارف والتفاهم والتعاون بين البشر، وتجنب الكراهية والصراعات والحروب، ولدينا في القرآن الكريم توجيه ملزم ليس للمسلمين فقط ولكنه للناس جميعاً: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا)، والهدف من تنوع الخلق هو التعارف، وهذا التوجيه من مشتركات الأديان الإلهية جميعاً، للقيام على مبدأ التعاون والتعارف مع احترام الاختلاف باعتباره سنة إلهية فطر الناس عليها».
وأكد الإمام الأكبر في حواره الأول مع إذاعة الفاتيكان على هامش مشاركته في قمة قادة الأديان بالعاصمة الإيطالية روما أن مجتمع يطبق هذا المبدأ في مجالاته السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، لا يمكن أن يجد نفسه مضطراً إلى الصراع أو الحروب مع الآخر، ومن يروج إلى أن الأديان كما أنزلها الله سبب الحروب في التاريخ كلام غير دقيق، لأن ما وقع في سياق التاريخ من صراعات باسم الدين هي صراعات سياسية، اختطفت اسم الدين بعدما «أولته» تأويلات فاسدة لتحقيق مكاسب ومصالح دنيوية لا صلة لها بالدين الحقيقي لا من قريب أو بعيد،
وأن الذين ينشرون الكراهية بين الناس ويمارسون العنف وإراقة الدماء باسم الدين أو «الإله» كاذبون وخائنون لأديانهم التي يرفعون لافتاتها أياً كانت المذاهب والأديان أوالعقائد أو المذاهب التي يتحدثون باسمها.