الرئيس والحكومة والمواطن.. (1) حق «الصعايدة» فى «حياة كريمة»

كتب: عاطف عبد الغنى

أول من أمس (الأحد 10 أكتوبر) أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي، قرارا جمهوريا بالموافقة على منحة مقدمة من بنك التنمية الإفريقي، وصندوق التنمية الإفريقي، (بالمناسبة مصر هي ثاني أكبر مساهم أفريقي في رأسمال بنك التنمية الإفريقي والثالث على مستوى كافة الدول الأعضاء، والتى يبلغ عددها 81 دولة، كما أن مصر هي واحدة من ثلاث دول أفريقية فقط مساهمًة في موارد صندوق التنمية الأفريقي والذي يستهدف تنمية الدول الأفريقية محدودة الدخل)، وتأتى المنحة من البنك، والصندوق بصفتهما مسئولين عن إدارة الصندوق الائتماني لمبادرة توصيل مياه الشرب والصرف الصحي للمناطق الريفية، بشأن برنامج الصرف الصحي المتكامل بالمناطق الريفية بصعيد مصر – الأقصر، بمبلغ لا يتجاوز 108 مليون يورو.
التوقيع على المنحة كان بتاريخ 3 مارس 2021، وفى شهر يونيو من هذا العام حصلت على موافقة مجلس النواب، وتم الأحد الماضى التصديق على القرار الخاص بها وصدوره تحت رقم 184 لسنة 2021.

اقرأ أيضا.. متابعة لأعمال تطوير منطقة مطار الأقصر والكورنيش.. تفاصيل جولة مدبولي  في الأقصر

سعر الصرف
بأسعار صرف العملة مبلغ المنحة يقترب من مليارى جنيه، فيما تجاوز ما أنفقته الدولة على تنمية الصعيد منذ تولى الرئيس السيسى المسئولية، والحكم، وإلى الآن، أكثر من 40 ضعف لهذا المبلغ، وقد آلت الدولة على نفسها، وأولت اهتماماً كبيراً بتنمية محافظات الصعيد، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030.
وعملت الدولة بدعم من المجتمع المدنى على تنفيذ مشروعات المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” لتطوير الريف، فى كل ربوع مصر، وإتاحة الفرص الاستثمارية، وتوفير فرص العمل المختلفة، وتنفيذ مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى، وتطوير المناطق العشوائية، من أجل توفير مجتمعات حضارية تليق بأهالينا، وخاصة فى القرى الأكثر فقرا، فى صعيد مصر.
إجمالى الاستثمارات التى توجهت بها الدولة إلى محافظات الصعيد، منذ تولى الرئيس عبدالفتاح السيسى عام 2014 وحتى الآن، تجاوزت 83 مليار جنيه، لإقامة المشروعات التنموية المختلفة، سواء تلك التى تمت أو التى يجرى تنفيذها، وذلك من أجل تحقيق التنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية لأهالينا بصعيد مصر.

بالأرقام
عملت الدولة – أيضا – على توفير الخدمات المختلفة على أعلى مستوى، من خلال إنشاء المدن الجديدة، وتوفير الأراضى والوحدات السكنية بمختلف أنواعها لتلبية طلبات جميع شرائح المجتمع،
– إجمالى الاستثمارات بمحافظات الصعيد موزعة كالتالى:
– 21.057 مليار جنيه فى قطاع الإسكان، لإنشاء 130892 وحدة سكنية.
– 390.5 مليون جنيه فى قطاع تطوير العشوائيات لتطوير 94 منطقة بها 36869 وحدة سكنية.
– 11.893 مليار جنيه فى قطاع الطرق لتنفيذ 931 كم طرق قومية ورئيسية بخلاف شبكات الطرق الداخلية بالمدن الجديدة.
– 43.595 مليار جنيه فى قطاع المرافق لتنفيذ 271 مشروعاً لتوصيل خدمات مياه الشرب والصرف الصحي، و1654 مشروعاً لإحلال وتجديد شبكات ومحطات قائمة.

– 5.504 مليار جنيه فى قطاع الخدمات لإنشاء 526 مبنى خدمياً.
– الاستثمارات موزعة على 3 محاور رئيسية، تنمية محافظات الصعيد من خلال المشروعات:
المحور الأول: تطوير المدن القائمة بمحافظات الصعيد، وذلك بتكلفة 45.7 مليار جنيه، لتنفيذ وحدات سكنية، ومشروعات خدمية، وشبكات طرق ومرافق، وتطوير مناطق عشوائية.
المحور الثانى: خاص بتنفيذ المشروعات المختلفة بالمدن الجديدة (الأجيال السابقة)، وذلك بتكلفة 26 مليار جنيه.
المحور الثالث بتنفيذ المشروعات بمدن الجيل الرابع، بتكلفة 11.2 مليار جنيه.

“حياة كريمة”
وتأتى هذه المحاور فى إطار المشروع القومي لتنمية الريف المصري، ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”، ونحن هنا نتحدث عن تحسين جودة الحياة، وتمتع المواطن بالحقوق الأساسية من سكن وعلاج وتعليم وغذاء.
واليوم الثلاثاء 13/10/2021 كان رئيس الوزراء المهندس مصطفى مدبولى فى زيارة للأقصر لمتابعة الأعمال الجارية فى مشروع إعادة إحياء طريق المواكب الكبرى المعروف بـ “طريق الكباش”، لكنه حرص خلال زيارته أيضا على التفتيش على أعمال تطوير ورفع كفاءة الطرق والميادين، بالمحافظة، والتى شملت تطوير طريق المطار، ومشروع تطوير الكورنيش العلوي والسفلي، ومرسى الأقصر، إلى جانب تنفيذ مشروع مرسى معدية الأهالي الجديد.

وبالطبع كانت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والجهاز المركزي للتعمير، المؤسستان العاملتان فى تلك المشروعات، فى صحبة رئيس الوزراء.
وخلال الزيارة تفقد مدبولى ومرافقوه عددا من المشروعات الجارى تنفيذها بأحدى قرى الأقصر وهى قرية الدير بمركز إسنا، وتلك لمشروعات يجرى العمل بها فى إطار المشروع القومى لتنمية الريف المصري، ضمن المبادرة الرئاسية “حياة كريمة”.
تفاصيل المشروعات
واطلع رئيس مجلس الوزراء خلال جولته على موقف المشروعات التى يتم تنفيذها، حيث استمع إلى شرح حول موقف العمليات الجارية فيما يتعلق بتأهيل وتبطين الترع، والتى تتضمن محافظات قنا، والأقصر، وأسوان، حيث يبلغ إجمالى الأطوال التى تم التعاقد عليها فى هذا الشأن خلال العام المالى 2021/2022، بتلك المحافظات، والجارى تنفيذها، وصلت إلى 238.403 كم، فيما يبلغ إجمالى الأطوال الجارى التعاقد عليها واستكمال إجراءات طرحها 84.68 كم.

وتفقد مدبولى ومرافقوه الأعمال الجارية لتأهيل وتبطين ترعة الزرقانى، واستمع إلى شرح من المسئول عن دائرة الإدارة العامة للتوسع الأفقى والمشروعات بإسنا، فيما يتعلق بتأهيل وتبطين الترع، والتى يمتد طولها لـ 4.15 كم، وفرع حاجر كومير بطول 1.92 كم، وتأتى تلك الأعمال ضمن تأهيل 3 ترع تخدم قرية الدير التى تقع شرق مركز إسنا، حيث تم الانتهاء من ترعتى الدير، وساحل الدير.
وتفقد رئيس الوزراء منازل عدد من الأسر المستحقة لسكن كريم، حيث تم الانتهاء من حصر 680 منزلا لمستحقي سكن كريم في قرية الدير، وأجرى رئيس الوزراء حواراً مع بعض أصحاب هذه البيوت، للتعرف على احتياجاتهم ومتطلباتهم، مؤكداً خلال ذلك على أن الدولة تسعى من خلال التعاون والتنسيق بين كافة أجهزتها إلى توفير سكن لائق وكريم لمواطنيها فى مختلف المناطق غير المخططة،
وأوضح اللواء إيهاب خضر، رئيس الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحي، موقف مشروعات مياه الشرب والصرف الصحى بقرى محافظة الأقصر، فقال إن عددها يصل إلى 56 قرية موزعة على 7 مراكز.
وأشار رئيس الهيئة إلى أنه تم الانتهاء من مشروعات الصرف الصحى فى 4 قرى وجار تسليمها، إلى جانب استكمال تنفيذ الأعمال بالمشروعات القائمة بالمناطق الريفية والتى تقوم بتنفيذها الهيئة القومية، وكذا شركة مياه الشرب والصرف الصحى بمحافظة الأقصر.
المركزي للتعمير
ومن جانبه فقد أشار اللواء محمود نصار، رئيس الجهاز المركزي للتعمير إلى إنشاء مجمع خدمات المواطنين بقرية الدير، بمركز إسنا، موضحا أن المجمع سيتضمن أماكن مخصصة لتقديم مختلف الخدمات للمواطنين، ومنها السجل المدنى، والشهر العقارى، والبريد، ومكتب للتموين، ومكتب للتضامن الاجتماعى، ووحدة محلية، ومجلس محلى، ومركز تكنولوجى.
ونوه نصار إلى أنه من المخطط تنفيذ 9 مجمعات لخدمات المواطنين على مستوى مركز إسنا.
واختتم رئيس الوزراء ومرافقوه جولتهم بقرية الدير بتفقد مركز طب الأسرة بالقرية، الذي تم إنشاؤه ليخدم 55363 مواطنا، حيث تبعد أقرب وحدة صحية عن القرية بنحو 11 كم
وتأتى كل المشروعات السابقة فى إطار المبادرة الرئاسية “حياة كريمة” التى تسعى إلى تغيير وجه الحياة فى الريف المصرى فى ربوع مصر المختلفة لا تفرق بين شمل وجنوب أو وجه يحرى، وقبلى، لأنها تسعى إلى المواطن المصرى أينما كان.