“عبادة وصمود وتاريخ”.. الدير الأحمر أيقونة سوهاج
كتب- أحمد عادل
أذاع برنامج «في المساء مع قصواء» تقريرا حول «أيقونة سوهاج .. الدير الأحمر عبادة وصمود وتاريخ»، وهو أحد أهم الأديرة التي تم تشييدها خلال العصور المسيحية المبكرة، ويقع على بعد 21 كيلو متر غرب مدينة سوهاج، وهو الدير الأحمر الذي يعتبر من أوجه تراث مصر الحضاري القديم.
وأضاف التقرير الذي عرضه البرنمج من تقديم الإعلامية قصواء الخلالي، اليوم، المذاع على فضائية «CBC»، أن الدير جرى تدشينه على يد الأنبا بيشاي أوائل القرن الرابع الميلادي، وعن تسميته بالدير الأحمر فيرجع لاستخدام الطوب الأحمر كمادة أساسية في إنشاءه، بجانب المواد البنائية الأخرى كالحجر الجيري الأبيض، ولكنه طغي على مظهره اللون الأحمر، حتى سمي بذلك.
وأوضح أن الدير ظل بحالة جيدة حتى جاء الحكم الروماني ليتعرض في تلك الحقبة إلى حريق هائل، ولم يكن الحريق الأول الذي يتعرض له الدير، فقد تم إشعال النيران به على يد البربر ما نتج عنه خسائر كبيرة أسفر عن تدمير جزء كبير منه، ولم يتبقي به سوي الكنيسة وبها مساحة كبيرة على شكل مستطيل مقسمه إلى صحن مكون من 3 أجنحة.
وفي الركن الجنوبي الغربي كنسية أخرى ملحقة عرفها الناس والعباد باسم السيدة العذراء، كما تبقي من الدير الحصن الموجود في الجهة الجنوبية من الكنسية والذي يرجع لعصر الإمبراطورة هيلانا كمبني يأخذ شكلا مربعا ويحتوى على مجموعة من الوحدات التي تمكن الرهبان العيش لفترة طويلة بداخله.
وتوجد في الدير بقايا أجزاء معمارية تقع في شمال الكنسية، ويعتقد البعض بأنها أجزاء لوحدة صناعية قديمة، وكما يحمل الدير الأحمر صمودا وتاريخا وعباده فهو يمثل أهمية كونه أحد أوجه تراث مصر الحضاري القديم، والذي ضمته لجنة التراث التابعة لمنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة الإيسيكو في اجتماعها الأخير إلى قائمة التراث.